الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم فؤاد وجاني

سر الخَلْق

أنا المفسد بشهادة الملائكة
بعْدَ وقبْل أن أُطرح أرضاً
ومعي جاذبية
وفاكهة وشيطان وامرأة
 
في جنح ليلٍ زمهرير
سُرِقَ من قلب الهنود الحمر
على كومة ثلج عارية
أكتب كلمة "ثلج"
تعاتبني رقائقه الناعمة المتساقطة
تعتصم ضدي في السماء السابعة:
 
لا نزول بعد سر الخلق
الكلمة على المسمى
تَمحو منا كل المعنى
يا إلهنا، أين السماء؟
فإنا باتباع الآثمة
أيادي ذاك الفانية
غوينا، غفرانك رب الثلج.
 
رقية
أنا الماءُ
هل رأيت عيوني وأقدامي
أم أنك مرآةً صافيةً فيكَ تراني
أسيل فِيَّ بدون جسد
بين السهول والجبال والوديان
 
أتوقف في أخاديد راحة الزمان
باحثا عن أرض خصبة
عن امرأة جافة لكياني
أسقيها وتسقيني
وأحييها فموتا تتمناني
 
أنا الماء
تعبت من الجريانِ
بين اليابس والأخضر
والمُدثَّر والعريانِ
 
أنا مولود ليلة طاهرة
من حُلم سحاب في الحسبان
قيل لي كُنْ فكانا
إناثاً وذكرانا
 
أنا الماء
أنحت ألفاظ أنيني
على جوف الإنسانِ
فيقرؤها دون فهم
كلُّ بصيرِ قلبٍ ظمآنِ
 
أنا الماء
هو سمّاني
فسمِّ قبل أن تشربني
باسم المصور الرحمانِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى