الجمعة ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
سلام الثرثرة
سلّم سلاحك وانبطح يا عنتره | فالعار يكمن في السَّراب المّسْخره |
والعار يكمن في خطاك إلى غدٍ | نَكَحَ المذلَّة للَّقيط وأنكره |
والعار يكمن أننا من أمّةٍ | كانت على التاريخ أسمى جَوْهره |
صارت تُوَلول حول روث عصابةٍ | حطَّت علينا من شتات مؤامره |
فاستنفرت حِمَمَ الرَّجيم نذالةً | واستوطنت أقداسنا في مجزره |
والعار يكمن في فتات مزابلٍ | تُرمى إلينا من بعير مجنزره |
والعار يكمن أنَّنا في عارنا | نزهو بذلٍّ في جُحور المقبره |
في كلِّ يومٍ في شَراذم نَنْضوي | وفلولنا في الجَنجويد# مُسَمَّره |
تروي الضغائن في ظلام غبائنا | تبني الكمائن في الرؤوس المُقفره |
وإذا بنينا ساعداً لذراعنا | هبت مناجل جهلنا كي تبتره |
كلّ الثعالب تمتطينا عنوةً | وجسورنا بين الجبال مُدمَّره |
سلّم سلاحك وانبطح أو فارتمي | أو كُنْ وضيعاً حارساً مُسْتَعْمِرَهْ |
هم روّضوك على الخنوع لحقدهم | كيما تراوح في سلام الثرثره |
بطلانهم زوراً يفتّت حقّنا | وحقوقنا تفنى بضعف المقدره |
قد أتقنوا التزوير حتى أيقنوا | أن المُزَوَّرَ واجبٌ أن نخسره |
كم أرغمتنا في المحافل نابهم | أن نستكين لفتك فكِّ السيطره |
حتى نزفنا فوق غزة قوَّة | في مشتلٍ يروي العقول المثمره |
فاحت أريجاً أعجمياً صامداً | شَدَّ الشِّراع على سواعد مرمره |
فأفاق رفضٌ في ضميرٍ غافلٍ | وأطلَّ ينشد من أسانا المغفره |
ولأردوغان مواقفٌ كسيوفنا | في مجد أمسٍ في غدٍ نستمطره |
فالحقُّ شمسٌ إن يطول بزوغه | سيطلّ حتماً بعد ليلٍ نعبره |
لنعيد بين نحورنا أقداسنا | ونعيد للأقصى زمان الكَوْثره |
فمتى سيثأر نحرُنا يا أمتي | ومتى سنفتك بالأذى يا عنتره |