الأربعاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم محمد نجيب عبد الله

سوسنتان

همست سوسنة...

تناجي سوسنة...

بحديث زهر...

منزوع الألسنة...

مَنْ منّا أجمل...

أنتِ أم أنا؟!!

تحشرجت أوتار عودي

وكففت عن الدندنة...

التمست لهما عذرا...

وفي جهلهما المغفرة...

وتنحنحت...

وتلفّتت...

ومن ثمَّ بدأت الثرثرة...

فمليكة قلبي...

أجمل من وردة على غصن...

أيّ جمال... بل أيّ حُسن...

شفاهها كالخطيئة مشتهاه...

وعيونها العشق ومنتهاه...

وجهها ضياء و سنا...

أو نجم تدلّى فدنى...

قدّها نسيم يتمخطر...

وفي قربها الجنّة أو أكثر...

البُعد عنها جنون مطلق...

يكاد الأبكم لرؤياها ينطق...

تفتن روحي إذ تبتسم...

وأستبدل بحبّي كلمات القـَسَم...

هي لي موتي و حياتي...

والماضي وما هو آتِ...

بنظرة عين تبدأ حلمي...

بالهمسة تنزع ألـَمي...

تمنح أيامي المعنى...

بأجفانها تطيب السُكنى...

أكتب بخيوط الشمس اسمها...

وعدد ذرّات الرمل أحبّها...

أبني لها فوق القمر بيتاً...

ومن ضلوعي سلّماً إليه...

سأحوّل أعضائي أثاثاً...

وقلبي كرسياً تجلس عليه...

سأكون كما تشاء و تتمنّى...

كقطعة صلصال أتشكّل...

أسمعتما الكون كلّه غنّى...

إذ هي تخطر تتمهّل...

بل أني أحسد موطئها...

والهواء إذ يلمسها...

نظرت السوسنة...

لأختها السوسنة...

بلا شفاه مصمصت...

وبشفقة تعجّبت...

أهو اعتراف بصدقي...

أم رثاء لجنوني...

استأنفت العزف لكن...

وطيف حبيبة عمري...

يملؤني... ويغزوني...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى