الاثنين ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
شارع الأطياف
يجدل الخريف خيوطهينثر شحوبه على المقاهيالمشي .. أشبه مايكون بالرقصعلى حجر هذا الشارع القديممرحى..مرحىيا جدران ويا شبابيك وأبوابردوا التحية ..هنامساءٌ آخر في الوحشةمساء آخر في الغيابموسيقى وغناء أوبرالي..يصدحفي الأزقة الضيقة..المعتمةألمح أطيافابعضها رحلوبعضها بلا عنوانيحدقون فيّ..أبتسم ،أومي لهمعلى مقعد خشبيأحتضن دفء قدح شايطعمه يقتل مجّ الوقتتلتّفُ الأطياف حوليأسمع ثرثراتهم،ضحكاتهمأقرأ وحدتهمخوفهم الساكن بيكأن لاخطوط بين عالمي وعالمهمأفيق على ريح باردة..تضرب وجهيتكنس وريقات صفراء من حوليتدفع قدحي بعيدا..في الشارع الخاويأنهض..وخطاي تنقر حجر الطريقفالمشيٌ ..أشبه مايكون بالرقص على خاصرة الوجعفي شارع الأطياف