الأحد ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
شوارد في مفكرتي
مرتعد أنت في شتائك الباردتلفحك الريح بنسمات ملائكيةطازجة تلك الفواكه على قلبكومشرقة تلك الشمس المدخنةتجلس في قفصك الصدري جنيات سبعتلوك أفواههن ضجيجك الحذروتلتقي عند أصابعك فوضى الحلمثم لا تلبث أن يلفحك شتاؤك القارس ببرودتهفترتمي بعيدا عن سواحلها الخائفةوتلتحف مرة أخرىجحيم وحدتك(2)مدائنك مشرعة على حاويات فارغةتنتابك المواسم بضحكتها الصفراءوتضحك في وجهك الريحتصفر حتى لا تطيقوالكوة المجهولة في جنبك مغلقةولا شيء يفوحُوانت لا تبوحُ بما يخيركبين النوم على رصيفهاوبين صعودك جبل العتق الأخير(3)راحل هذا المدى ، ومغرق في كآبتهمحاط بسياج اللهيبومدور كوجه غريبيطل عليك وأنت عار حتى من نفسكليتك ما أودعته نفسكالآن تنتزعها مثلمايشهق الطفلُ في مولدهمرسلا صراخه في وجه الحياةنادما لو سمعوه وأحسوا بهأن أصبح على مقربةمن جرم عظيم(4)..............................................وكان الفجرُ عصفورايرفرف بجناحيه فوق المدينةوالقواميس اللعينةُ تبتغي السردَوالمساءُ سحابةٌ غابت مع الريح............................................(5)ايها العابرون فوق جسد أنهكه التعبتتلونون بلون دمائيوتسطرون على جلدي وشما أخضرتغرسون في قلبي سكينا ملطخا بالفوضىوتركنون على أريكة متهالكةتنظرون إلى ما فعلته أناملكموما اجترحته ضمائركمليس الآن وقت الحسابفقط أعاتبكم على ما وجدت نفسي عليهوعلى هذا التعب المقيت(6)دعي قلبك هناك ،واستريحي قليلافربما لا ينال إلا القليلأعطني يدك بعض الوقتكاستثناء عذبربما بعثت هنا حياةتعيد القلب التائه هناكبين الحيرة والشك(7)الماء يطفو فوق مدينة غارقةتحتال على صهيل الريحوسرج المطركوني كالحلزونة الضيقة المرتفعةلا تحلمي أن تظلي هكذابين الريح والمطر(8)شاء الهوى أو لم يشأستظل ملتزما بخرائط الفوضىمسورا بسياج الترددمحتسيا شرابا مريراستظل بين الصوت والصدى محصوراومحاصرا بالنجوىستظل تنتظر عودة (مينرفا) الجميلةفي طوق من الياسمينتلفه حول عنقكوتقبل رأسك المتعبة(9)عيناك والمدى خطانيمتدان داخل صدري المرجوم(10)أيها الساعي وراء السرابوالحالم بتوهج أليفلا تنتظر عفو السماءعن قلبك الضعيف