الأحد ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم منال درويش

صرخة في ضميرٍ غائب

فلتبكِ يا قلب الحياةِ غروبنا
وانثر على ذاك الضميرِ ترابا
واخفض جناحك بالمذلة علَّنا
يوماً نثور على الهوان غضابا
فلتبكِ يا قلبي زماناً قد أضا
عته الظنون مقيداً مرتابا
يشكو من الجمر المسعَّر في الحشا
طيفاً يغنى بالحنين سرابا
فوفاءُ ما برحت تعاند بؤسها
بدم البطولةِ كحلت أهدابا
وسقت ربوع الأرض من شريانها
لا تشتكى وجع الفراق عذابا
كم من خطيب في البلاغة جاءنا
دون الفعال مخادعا كذابا
يهجو أساطيل الظلامِ بحمأةٍ
و إذا اختلى حراً أطاح رقابا
يا أمة بات الرجال نساءها
والأُسد فيها أُبدِلوا أذنابا
يا غصةً بالحلق تعلن ثأرها
والكلب يدعو جهدنا ارهابا
هيهات يا من تستغل دماءنا
تدعو الشهيدَ بقاتلٍ مغتابا
يا أمة َ المليارِ هل من رجفةٍ
تحيي الضمير وتشعل الألبابا
وتخوض بحراً من ظلامٍ دامسٍ
تمضى بأنحاء الظلامِ شهابا
تقضى على الوجع المسجَّى بيننا
وتلملم الأشلاء و الأغرابا
يا نورس الحزن المداعب خدَّنا
أهجر لوانا قد سئمت عقابا
أُفٍ لمن جعل العلاء تذللاً
كي يستبيحُ العِرضَ و الأنسابا
لا لن أبالي بالجراح ولوعتي
فعزيز قومٍ من يظل مهابا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى