الجمعة ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
ضياع
لا شيءَ أشبِهُهُ سوى صِفْرٍ على وَرَقيويفصلنا الهواءُ موازياً جُرْحَيْنِأينَ أنا؟تَعِبْتُ مِنَ الحقيقةِ إذ تَخَفَّتْ في سوادٍ سرمَدِيٍّ..مُسْتَلِذٍّ بالكناية..كي تُراوِغَ وجهِيَ المفتونَ بينَ رذاذِهِوتُعيدَ للرؤيا كثافَتَها.."ستنزِفُ مِنْ هنا..وتموتُ منتَحِباًومَنْسِيَّاً"يقولُ الجرحُ للمفتونِ"خَلْفَ وجودك الأشياءُ ما زالتْ على الدُّنيابملءِ ضبابها تحيامحاصَرَةً بكلِّ فراغها"**الجرحُ ممتَلئٌ بما يكفي لصنعِ الموتِمِثْلَ الموتِكُنتُ أجيدُ صَمْتَ البِئْرِ دونَ تكَلُّفٍوأخافُ مِنْ صوتي على ورقيفأنقُرُ فوقها صِفراً يشابِهُني/تَمَخَّضَ كُلُّ حُزْنِ الأرضِ..ثمَّ حييتُمُخْتَلِفاً عن الأشياءِ بينَ يديَّ-لكن لستُ أُفْلِتُها-وتدلُفُ مِنْ سماءٍ جنَّةٌ يوماً..لِتَسكُبَ بعدها عامينِ مِنْ سَقَرٍ عَلَيَّكُنِ الحقيقةَهل ستَنْفُذُ مِن خلالِ الجُرْحِ إن وارَيْتَهُبالعُشْبِ والضِّدِّ المكابِرِ؟هل سَتَعْلَقُ في وجوه الهاربينَ إذا احْتَدَمْتَ الموتَ؟كُنْ للأرضِ جائزَةً مِنَ الآلامِإنَّ الموتَ يفسُدُ بعدَ أوَّلِهِ..فلا تركن له..