الجمعة ١ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

عاشقٌ بلا قلب

فرغَ القلم .. مُلءَ الكتاب
مات الألم .. ذهب الضباب
والعينُ ما عادت لتـُبْصرَ درْبَها
تعيشُ في رؤيا الرسولِ
بالبشرى يحملُ للخطاب ..
مشكورةٌ أنتِ
ماتت جميع عواطفي
لم يبق شيئٌ للعتاب ..
لم يبق زهرٌعاشقاً
تهديه عُذراً للغياب ..
ما عدْتُ أحمل في ثنايا وحْدتي
غير التوجُّعِ للمُصاب ..
سُحقا علي قلبٍ يضرُّ بصاحبه
ما بين ذلٍّ أوْعذاب ..
سُحقاً علي محبوبةٍ
تعيش في زيِّ الذئاب ..
تقتل كأنِّي فريسةٌ
لمذاقها يسري اللـُّعاب ..
 
هل تعلمين ؟
إنِّي كما الأشجار
تعيش تحت ظلالها
فأسٌ لتقطعُ عودها
وحطـَّابٌ يهيمُ إلى الخراب ..
وستعْجبين بسالتي
فبقوَّتي
يهتزُّ سيف العاشقين
ليذوبُ في وَهَجِ السراب ..
قد كنت قائد للفوارس
وبالملوكِ مظفـَّرٌ
سقطت علي قدمي الرقاب ..
حتي النساء تهافتت
ما بين حبٍّ واقتراب ..
لا تتأهبي
ولتحرقي رداء حبـّك
قد مللت الكاذبات ..
قد سئمتُ العشق حينا
ثم يأتي الغدر حينا
من قلوب التائهات ..
ماذا يسري في فؤادك
هل ظننتِ أنِّي جالس
تحت سيف التائبات ..
هل ظننتِ أنِّي راهبُ
أني راكعُ
أني أدعو
كيْ تعودَ الأُمسيات ..
قد تحمّل قلبي وزراً
في هواكِ
قد تحمَّل قلبي ألماً
في جفاكِ
مات قهراً من جنوني
مات قتلاً
فمن سوايَ ومن سواكِ ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى