الاثنين ١٥ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم مريم الراوي

عذرا يا يسوع الحبيب

عذرا أيها الوديع

مازالت الخطايا كظلنا

مازال الغدر طبعنا

ولا يزال قابيل ملهمنا

وباسم الوطن نقتل بعضنا

فيا أيها الغالي

كن ما تشاء

كن زهرة في المروج والمرابع

كن نجمة في أحلام الفقراء

كن زنبقة تزين ضفائر الجميلة العذراء

لكن

لا تكن نبيا بيننا

لا تحمل همومنا

لا تبك جراحاتنا

ولا تبشر بمحمدا

فهو اسمى من أن يبعث لنا

فلا زال البعض هنا

خمورهم دمائنا

طعامهم عذاباتنا

قصورهم تبنى على أجسادنا

هم حطموا الأجراس

مزقوا المنابر والمآذن

وعاثوا في الأرض فساد

لم يبقوا شئ

بعثروا عيوننا عند شرفات المدن الحزينة

طعنوا قلوبنا, ومن سمائنا لملموا آلاف النجمات

فعذرا يا يسوع

ليس لك مكان هاهنا

عد إلى السماء

غن مع الملائكة

نشيد المحبة والسلام

ودعنا نقاوم لوحدنا

فلا نريد لوصاياك الجميلة

أن تمتزج بالدم المحرم

فعد حيث كنت

وأحمل الصليب

وأمض نحو الرب المبجل في علاه

علّنا ندرك آثامنا

ونتفهم خطايانا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى