السبت ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم هدلا القصار

عـراف الـذاكرة

أضاعني الليل وسط العواصف
أبعدني لشاطئ الوطن
وأدخلني سر الأزمنة الأولى
لأرافق الأمنيات
فوق رصيف البحر
كخيال سراب هارب
 
همست لشيخ لورك عما نقلني
لسر عراف في باكورة امرأة
حين كاشف هواياتي المنزلقة
تحت حمرة الشعر المغطى خصر الصدر
عن عروسة البحر
ونداهة الشواطئ
عن قصيدة فقدت برعمها
في قناع الحقيقة
فوق قراءات تراب الفجر
وفتح وميض البصيرة
من عزلت الذات وانغمار الغابات
 
حين سمع عراف.... شاعري
صوتاً يهمس وحيي!!
كصراخ ملاك قتيل
هارب من لعنة التأويل
ورائحة الحبق النازف
 
لم تمنعه مروج الزمااااان لقائي
لم يمنعه هروب الشوق عني
 
هنا في حديقتي الأليفة
همس صوته في بحت وجهي
مع قهوة الشاطئ في لحظات التماهي
المنسوجة بخيوط حبال الذاكرة
 
كالسحر!!
استحضره الخيال
كأسرار شعيرات الطبيعة
فوق كرسي لحنه السرمدية
 
ثم
اح ت ل ن ي
بسرقة تجلى الحواس
على صحوة طفلة نامت على زند خبث عراف
خلف زجاج السديم المعجون بهديل اليمامة
يروي مسااافة ليلة الحاضر
 
برغبة تثير لذة لقاء الرؤية
بأنفاس حمق الساعة/ وشوائب الأحلام
فوق الشرفة المطلة على أودية سماوية
تظللها أشجار الجوز
تبلل الجسد برداً..... ورجفة
 
تحمل عناق الملح في ضجيج الملامح
برغبة مخملية تفيض النرجس
تمزق لوعة الأثير
بصمت يترنح إلي
بعزفه اللازوردي
فوق ارتعاش ومضة الدفء
يطلق خيول الشوق الجامحة
ليمارس نشاط الحواس
ب ن ب ا ت
حلم على حافة ليل
لعلى النسيم يجمع قصده.....
وقصيدتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى