الاثنين ٢١ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم يحيى السماوي

عـنـدي عـتـاب

عـنـدي لـقـلــبـكِ يـا رؤومُ عِـــتــابُ: غـرسـي ثـوابٌ والـحـصـادُ عِــقـابُ!
فـلـتـصفـحـي عـن نـاسِــكٍ مـحـرابُـهُ عــيـناكِ .. والـثغـرُ الـطهـورُ كِـتـابُ
ألــقــيْـتِـهِ فـي بــئــرِ حـزن ٍ خــبــزُهُ وجَــعٌ ... وآهُ الأصـغـريـنِ شـــرابُ
وتـركـتِـهِ نـهـبَ الـهــمــوم ِ فــلــيـلـهُ سُـــهْــدٌ .. وأمّــا صُــبْـحُــهُ فــعَــذابُ
سُـحُـبي مُـعَـطّـلـة ٌضـروعُ غـيـومِـهـا مـنـذ اخـتـصَـمْـنـا فـالـحـقــولُ يَــبـابُ
بـالأمـسِ كـان الـتّـبْـرُ بعـضَ تُـرابـنـا والــيــومَ يــاقـوتُ الـمَـشــوق ِ تُـرابُ
فـمَـنِ المُـلامُ؟ الدّهـرُ وهو مُخاصِمي؟ أمْ نـهــرُ حـظـي والـمــيــاهُ سَــــرابُ؟
تَعِـبَتْ سـطوري من حروفِ سـؤالِهـا وذُلِــلـــتُ لــمّــا عــزَّ مــنـكِ جــوابُ
عـندي عِـتـابُ لـو نطـقْـتُ بـبـعـضِـهِ زعَــلَ الـعِــتـابُ وكان مـنـهُ عِــتـابُ
شَـمَـتَ الأحِـبَّـةُ بالـفـتى ... وأمَـرُّهـا عـنـد الـفـتـى أنْ يــشـمـتَ الأحـبـابُ
بالأمسِ كـنتُ إذا ظـمِـئتُ حَـلـبْتِ ليْ شـفـتـيـكِ لـو جـفَّ الـنـدى وسـحـابُ
وأنَـبْـتِ عـن فـانـوسِ لــيـلـي مُـقـلـة ً فـأنـا وأنــتِ : الـجــفــنُ والأهـــدابُ
كيف اسْـتحال الوردُ سوطا ً؟والـندى جَــمْــرا ً؟ وإثـمـاً يـا بـتـولُ ثــوابُ؟

*** ***

أأنـا عــدوّي أســتـحـثُّ عـلـى دمـي ســيـفـي لِــتُـغـوى بـالـنـزيـفِ ذئـابُ؟
جَـهّـزتُ تـابـوتـي فـهـل جَـهّـزتِ ليْ غُـسْـلا ً بـهِ مـن عذبِ فـيـكِ رضـابُ؟
لا توصدي الـشـطآن دون سـفـيـنـتي مـاعـاد لـيْ عـن شــاطــئــيـكِ إيـابُ
قـد جــئــتُ تـوّابـا ً يــقــودُ قـوافــلـي نــدمٌ .. وعــفــوكِ مـطـمَـحٌ وطِـلابُ
قُـولي عـفـوتُ لِـيـسْــتـعـيـدَ حـبـورَهُ قـلـبـي .. فـعـفـوكِ لـلــمـســرَّة ِ بـابُ
أضحى ذبيحَ العُـودِ يستجدي الصدى صـوتـا ً ويـرثـي لـحـنـهُ «زريـابُ»

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى