السبت ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم عمر حكمت الخولي

على قيثارة الليل

ليالينا تسامرني
بلا خمرٍ، فتسكرني
فأمشي قاصداً صبحاً
وأرجعُ حينَ يطردني!.
 
بلا ليل ٍ نموتُ هنا
على أرضٍ تماثلنا
وحينَ نعودُ يا وطني
تذكـَّرنا، وغنِّ لنا.
 
سماءُ الليلِ قيثارة
لغسَّانٍ، وجيفارا
إذا ما نامتِ الدنيا
ستوقظها لنا نارا.
 
ونجمُ الصبحِ محتارُ
بهِ النورُ، بهِ النارُ
يضيءُ لنا مقاصدَنا
فتهجو نورَهُ الدارُ.
 
جنوني هاجرَ الشعرا
وشوقي مزَّقَ الصدرا
وعيني أصبحتْ تبكي
إذا ما شاهدتْ زهرة!.
 
و(يارا) قدْ غدتْ نغما
يُغنـَّى كلما رُجِمَا
نبيٌّ في ربى وطني
وحينَ نعاقبُ القلمَا!.
 
وإني قدْ وُلدتُ هنا
على أرضٍ تعذِّبنا
فأسكرُ منْ جراحاتي
ويطربني خنا، وخنا!.
 
قصائدُ شوقنا كثرتْ
وشمسُ العشقِ قدْ بردتْ
فهيَّا عدْ لنا قمراً
ونوِّرْ ظلمةً كبرتْ.
 
نحنُّ إليكَ يا ليلُ
يحنُّ لسحركَ الأيلُ
فأرضي أصبحتْ ثكلى
ودونكَ يكبرُ الويلُ.
 
فراتُ الشامِ يدعوكَ
ونيلُُ المصرِ يرجوكَ
فيا ليلُ متى العودُ
إلى بردى ويرموكَ؟.
 
وفي ليلِ الهوى كنـَّا
نغنـِّي قصَّة الجنـَّة
وبعدَ رحيلكَ الأبدي
هوانا ماتَ أو جُنَّا!.
 
فيا ليلُ لمَ العتبُ؟
تعالَ إننا العربُ
قدِ اخترنا مصائبنا
فأمسى الفرْحُ يكتئبُ.
 
ويا ليلا ً بهِ الشمسُ!
بهِ الحبُّ، بهِ الأنسُ
تعالَ واقتربْ منا
لينسانا بكَ اليأسُ!
 
 [1]
 [2]
 [3]

[1غسان: الأديب الراحل غسان كنفاني

[2جيفارا: الثائر الأممي أرنستو تشي جيفارا

[3يارا: لها عدة معانٍ، المقصود هنا: العذراء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى