السبت ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم السيد أحمد رضا حسن

عمرنا يومان

عمرنا أصبح يومين
مذ خلقنا!
لم نرى النور الذي يتحدثُ العشاقُ عنه!
لم نرى غير الندى يعكسُ لون الضوء
أصفر...
باهتٌ لون الضياء
استغفري لي
حين لا أبصرُ إلاكِ
ولا آلِهةٌ تبصرُ غير الله...
يا الله...
هبلٌ مات من الموت ولم يولد هبل!
ولد السجان..
لكن حبنا أوجد مليون خجل
لم نعاتب بعضنا حين ولدنا
فعشقنا بعضنا حتى كبرنا
فنسينا
أننا يوماً من الأمس آتينا
فضربنا بعضنا بعضاً
و من ثم اختفينا!
...
بعد يومين ولدنا
آهُ من ميلادنا الثاني الذي فيه وجدنا..
كم تعبنا من هوانا
فغضبنا وأثرنا خلفنا النار ومنها قد رزقنا
بجديدٍ لم نره!
...
صافحت يدي يداكِ
وكأنا قد سكبنا من نبيذ الشوق
في يدنا...
فعتمدنا في السلام على حكايات الروات القائلين بأننا
إن تصافحنا تقربنا.
وقُرباناً إلينا قد وهِبنا!
فتسامرنا قليلاً
وتذوقنا التصافح في الظلام
آهُ من ذاك المكان!
آهُ من يوم ولدنا فيه
في ساعةِ رملٍ
ولدتنا من جديد
فنهضنا (كعنقاء) وقلنا من هنا يبدأ ميلادٌ جديد!
كم جديد قد فعلنا؟
وجديد قد كتبنا؟
وجرؤنا.. وتجرأنا
ولكنا سؤلنا
لمَ بعد يومين قتلنا؟
لم نجبهم...
بعدها من بعضنا بعض اقتربنا
وتهامسنا:
قتلنا
لأنا لم نسلم لم الأقدار قالته..
فمتنا!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى