الأحد ١٥ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

عندما تعزف الطيور

تبسم الفجر ضاحكاً وانهزم جيش الظلام وصاح الصبح بسره فأيقظ بنوره الأنام
تنفست نسيمه وتطلعت إلى زهوره فإذا بسرب من الطيور القيان مع عصبة من العصافير النيام تغرد بالألحان من فوق الأغصان

أخذنى الانبهار.... سبحان الله... مَن الذى جَمَّع هذه الأطيار كلٌ يؤدى عزفه ويصيح بشدوه ويعزف لحنه... أخذتنى الدهشة مما سمعته واللهفة على ما رأيته فى تلك الملحمة من الغناء لعصافير العنادل تزقزق وترنم بالألحان المنفردة فى الليل الهادىء... ويظهر أمامها طائر الحسون ليغرد بكل جوارحه ويشدو مع الكروان من أعلى الأغصان ويصدح البلبل من أعلى ويغرد ويعيد للمولى الموجود....

ويهيم الغراب بنعيق غَلاَّب ونعيب وعذاب

إنى أسمع وكوكة الألحان فى هدير وحنان ينظمها الحمام من فوق الأغصان

إنها الطيور تعزف للنور لحن الملاح لتستقبل نور الصباح فانطلق خيالى مع هذا العزف البديع وروعة وفن التوزيع وتساءلت:

هل الإنسان يرقى إلى جمال هذه الألحان ويستطيع أن يصل إلى هذا الإتقان؟

إن الطبيعة والجمال فى هذا العزف ليس فيه تصنع ولا تكلف فالطيور كما خلقها المبدع تعزف على وترها سيمفونية من أجمل النغمات فى نسق منظم كل له دوره فى هذه الترنيمات يؤديها بحب وانسجام ومرددين معه الإنشادات فى حلقات منظمة يرأسها البلبل ليصدح ويشدو والبلابل من حوله كالغيد تردد وتعيد، والكروان يشدو بسحره وبيانه... والفؤاد يسمع ألحانه والقلب يهتف سبحانه، وتردد العصافير النغمات وتزقزق فى روضة الجنات

إنها الأطيار تعزف على الأوتار لمالك الأسرار


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى