الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦
بقلم
عندما يعمى الهوى
مَنْ يُخْبِرُ تِلكَ النّجمةَ العنيدةَأنّ الطّريقَ إلى قلبِ ذاكَ الليلِشائِكَةٌ؟وعَليْها أنْ تَلْزَمَ هامِشَ العَتْمةِبَعيدا...مَنْ يُخْبِرُها...؟أنّ خُيوطَ الهوىالمَنْسولةُ مِنْ جَسدِها النّورانيّسَيُبَدّدُها نورُ الفَجْرِ القَريبْ...مَنْ يُخْبِرِها...؟أنّ نداءَ الليلِ لا صدى لَه...لا روحَ في ثناياه تَمْسحُ غُبارَالوقتِ عن جسَدِ النّهار...مَنْ يُخْبِرُها...؟أنّ شفاهَ القصيدِ المُعَمّدِتحْتَ ضَوءِ القَمرْسَرعانَ ما يَلْعَنُه الليلْويَهْجُرُ حُروفَه النّابِضةَعلى أثداءِ الحُلُمْويَرمي بهفي وادٍ للذكرياتِ سَحيقْ...مَنْ يُخْبِرها...؟أنّ مَوتَ جولييتْلنْ يُبرئَ روميو من دَمِهاوحكايَتُها المَوسومةُ على جَبينِ الدّهرْلنْ تَمْسحَ الألمَ المتوسّدَ قلوبَ العَذارىمَنْ يُخْبِرها...؟أنّ لا شَيء يُشْبهُ نَفْسَهُ هناغَيْرَ الضّحايا المُسْتنزَفينَعلى مَقْصلَةِ الألَمْوالشّبحُ المُخَيّمُ فَوْقَهاسَيَظلُّ جاثِما على صَدْرِ الهَوىيَسْتلُّ أنفاسَ الأمَلْويبدِّدُ رَحيقَ الأمْنياتْ...مَنْ يُخبرُها...؟مَنْ يُخبِرُها... مِنْ غَيْرِ أنْ يَجْرَحها...؟