السبت ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم محمد علي الرباوي

عيناك غابة لوز

فَ 1 وَما توحِي مِنَ الشِّعْرِ الَّذي تَتَلاطَمُ

الأَمْواجُ مِنْ أَنْهارِهِ الصُّلْبَه

وَما توحي مِنَ الْحُبِّ الَّذي بِالأَمْسِ خاطَ ثِيابِـيَ الرَّثَّه

لَسَوْفَ أُحَمِّلُ الأَرْياحَ في هذا الضُّحى ما لا تُطيقُ مِنَ الْفَوارِسِ وَالصَّوارِمِ وَالرِّماحِ لَعَلَّها في الظُّهْرِ تَسْتَلْقي عَلى التَّلِّ الَّذي طَعَنَتْهُ كَفّي وَادَّعَتْ لي أَنَّها طَعَنَتْ ظِلالَ التَّلِّ آهٍ تُحْسِنُ التَّمْثيلَ كَفّي تَحْتَ وَهْجِ الشَّمْس

****

عَيْناكِ غابَةُ لَوْزٍ كُلَّما انْشَقَّ رُمْحٌ

جِئْتُ أَصْنَعُ مِنْ أَشْجارِها الصُّلْبَه

رُمْحا يُغَنّي اسْمَكِِ الْعَطْشانَ يَرْسُمُهُ لَيْمونَةً عَذْبَه

لَها تُسَبِّحُ إِمّا في الْمَساءِ

وَإِمّا في الصَّباحِ شِفاهُ بِنْتِيَ الرَّطْبَه

****

أيا سَنَماً يُطِلُّ الْبَحْرُ مِنْهُ ها أَرى شَجَراً تَدُكُّ جُذوعُهُ الْخَضْراءُ وَجْهَ الأَرْضِ فَامُرْ هَذِهِ الأَمْلاحَ أَنْ تَشُقَّ سَواحِلَ الْعَيْنَيْنِ إِنّي لَسْتُ عَرّافاً وَلَكِنّي مَعَ الأَشْجارِ آتٍ يَمْخُرُ الْخَوْفَ الْمُكَثَّفَ زَوْرَقي وَالسَّيفُ يَسْبِق ظِلِّيَ الْمُمْتَدَّ مِنْ ذاتِي إِلى نَفْسي

****

عَيْناكِ عَلَّمَتا الإِنْسانَ كَيْفَ يَرى

في ذاتِهِ رَبَّه

وَكَيْفَ يلمُِسُ في الصَّحْراءِ

دونَ دَليلٍ واضِحٍ دَرْبَه

.................

عَيْناكِ غابَةُ لَوْزٍ ساحِرٍ

وَأَنَا أَسَّاقَطُ الْيَوْمَ مِنْهُ حَبَّةً حَبَّهْ

هَلا أَمَرْتِ بِجَمْعي حَبَّةً حَبَّه


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى