الجمعة ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم عبد الله الحميدي

غزة خارج غزة

ما أكثر الكذب!
مع الخيل يا شقراء
وأنت تقرأ وأنا أقرأ
ما هذا الكذب؟
الصراحة وقاحة
الوضوح إضاعة
ربما تضيف هذه الكلمات الى الدجل
دجل!
وأكتب فى عجل على وجل
أجل غزة شماعة!؟
وفلسطين شمعة قديمة
حجب نورها شجرة عظيمة
جعلناها شماعة
يتشاتم الخنصر والبنصر
أرض وشجر وحجر وبشر
تشهد اليدَ المكسُورةَ
يد مقصورة
هجرها من هجر
ومن غاب ليس كمن حضر
ولا حتى عتاب
وبقي من صبر
ولا يلام من هجر
نتجرع الحنظل
ونقول تفاح
ولا يلام من راح
راح من راح والباقي فى المِراح
تتكرر المشاهد
متفرجون نشاهد
مضاجع فوق مضاجع
ما تراه عينك وتسمعه أذنك
هذا هو الواقع
قلنا وما قلنا
ما أكثر الكَذَبة فى عالم الكَتَبة
وقالوا أكثر منا
أما آن لذبابة العربة أن ترتاح
تمشى العربة
والكلاب فى نباح
القمر مستريح
والضفادع تصيح
وجهان ليسا لغزة
هزة وراء هزة
العنوان هذه المرة
أحداث غزة
ضعنا بين أهل الفَزّة
والرَزّة
كلام أهل المَزّة
خارج غزة كلمات أمام الكاميرات
وكلمات من أفواه الدبابات
أتعبني هذا المنظر
وجه طفل صامت مذعور
ملأ الذعر والصدق وجهه
يقول الكثير ويوحي بالنذير
من يواجه الموت لا وقت لديه للتمثيل
والكذب
أصدق الكلمات تُقال عند الممات.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى