الاثنين ٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

فوضى حواس

فوضى حواسي تئنُّ، جوعها عذب ُ
ما أنت إلا رؤى يهــزُّها التعــبُ.
كيف اليقين بلحظة ٍ بكتْ، فهدتْ،
وكل أوقاتها في روحــنا غضبُ.
كفرت ُبالصمت والأوجاع تخنقني،
وما بلغت مراد النفــس لا الأربُ.
كل الحقائق من شــواهدي هربت ْ،
وفي النهاية يروي قصّتي العطبُ.
رمـيت للغـد بعـض لفـظـتي قرفاً،
عادتْ تناوش جرحاً عزّه الطربُ.
فاض الحنين وخلف صلـْبه بشـــرٌ،
ردّوا همـوم الـوجـود بعدما سـلبوا.
في نعشه أورقتْ خصوبة ٌ،وجنتْ،
من عصبة الكفرشهداً زانه الخشبُ.
يا مرتع الحبِّ رغم اليأس باسمة ً،
وفي فـؤادي ينـام الشــوق واللهـبُ.
عـانـقـتُ فـيـك بـدايـتـي وأنت دم ٌ،
والنبض والوجـد والنسـيان والعتبُ.
أحـبُّ مـوتي على يـديك منتشــيا ً،
بنار ســرٍّ، وفي الأمثال لـي ضربُ.
وما رأتْ غيرها عيني محلـّقة ً...
لـبَّ الســماء وأرض النـور تـقتـربُ.
أحببت ُفيك الحياة،مهنتي وجــع ٌ،
يحاول المسـك بالأصلاب وإنْ غلبوا.
يا تائهاً في ازدحام الـذبح معذرة ً،
خـان العـهـود رقـيـع ٌ عـابه الســببُ.
جرّبْ نشـيد البـلاد في مفاخـرة ٍ،
تـرى الحـقـيـقـة في فــم ٍ وإنْ كـذبوا.
يا مرمح السحر يا فضاء أغنيتي،
رأيـت فيـك الهـنـاء رغـم ما نـهـبـوا.
أنت الحكاية كلـّها وصوت هوىً،
أنـت المراسي وأنت الخـير والكـتبُ.
إنـّي أحبـّك قبل اليوم، بعد غدي،
بعـد اعتـرافي بجرح ٍ صـانـه الحبُّ.
أنـت التي ترسـم العمر في أمـل ٍ،
يســيـر نحو الضياء، ريشـه القـلـبُ.
عـلاقـتي بك كالـروح في جسدي،
لا الفصل ينفع، حتى الوصل ينتسبُ.
اثنان ِ في واحد ٍ لا فصل بينهما،
إنَّ الـبـقـاء لـهـم ْ والمـوت يـنـتـحـبُ.
ياسيفنا النصل في دم الصغاربرا،
أعفاك صمت ٌ وأعطى حرقتي الطلبُ.
فمن أراد الحياة، الموت صانعها،
وإن ْ أراد كــرامـة ً فــلا عـجـبُ.
إنّ الحقيقة َ في الصميم حاضرة ٌ،
خذ ْ باليمين فكأس روحنا شـربوا.
هناك عند الخيانة الضعيف روى،
وأنت في دفتر الشيطان من صلبوا.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى