السبت ٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم
في غرفة مغلقة تماماً
لا تتركـيني واقفاً بينَ سطرينِ وتمضيفي مساماتِ الورَق...لا تتركي الكلمــات فوقـي واحمليهامن حُدودٍ أخذتنــي نَحَوَ السمــاء...هذا الكــلام لوحـده يقتُــلنـي...فاحمــلي المعــنى بعيــداًاسرقينــي...وارحـــلي نحــوَ الأفق...صمتٌ فسيفسائيٌ تربَّـع فـي تضاريسِ البلادكادَ يقـــتلُ طفـلة لم تُتم العام بعدقد عوّدتها أمهــاأن تحكـي لها كلَّ ليلةٍ حكايةَ ليلى والذئب...تبتسِمُ الطــفلة موقنة بأنها ليلــىوأنَّ الذئب أسطــورة...فــي البــيت أجلسُ وَحــديلا أرى أحــد هُنا أو هُنــاك...وحدهــا الجُدران تعرفُ كيفَ تُصغي !وتفهَــم كيفَ تجيبحينَ تكونُ الإجــابات (نعــم)لأن الصمت علامة الرضا...أتقــمصُّ شخصاً يُشبهني بالشكــلمــواجهــاً أفكــارَ المارةفي شارعٍ يمتــدُ طــويلاًفيسألونَ عنــي بعضهم:لمــاذا لا يُلقــي التحية كعادتهِيجيبُ البعضُ الآخـر:إنهُ رجل يُشبهــهُلا بُدّ أنــهُ شخص آخــريجيب البعض:إنهُ شخصٌ غريباطردوهُ الآنَ من مدينتــنا....