الأربعاء ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم
قانون الفيل الدولي
داسَ الفيلُ عُشَّ القُبّرةِ،أنَّ بطنُ الأرضُ،انقبضَ وجهُ القمرِ،مِن هول المجزرةِ.تهاوتْ أوراقُ الشجرِ،مِن روع الفاجعةِ.سال الدمعُعلى وجهِ الصَخْرِ،أسىًعلى مُصاب القبرة؛عشٌ بسبعِ فراخ،يرقبنَ شعاعَ الشمسِ،يرقبنَ بزوغ الفجرِ،ولدنَ ومتن في قبر.احتجَتْ مجامعُ الوحش،على الإسراف في القتل.عَلمَ الفيلُ بجنحته،إذْ نددَ بحادث الدهستمساحُ النهر.ردَّ الفيلُ محتجا:أنه في الطَبْعِ حيوانٌ؛لا يملكُ إحساس الإنس.وأنه قد يعاود فعلته،غير مُكْتَرِثٍلردود الفعلمادام قانون السَيْرِلا يشير بالنصإلى الدهسمن غير قصد.سوى أن الفيل على استعدادلتسوية عادلة،شرط ألا تَبني القُبّرةأعشاشاعلى سطح الأرض،وألا يستند السقف على رُكْنِ،على أنْ يُبنى العُشُّمِن مادةٍ شفافة اللونِ،قطعا للشكمن أن يُتخذ قاع العُشِّمفقساً للبيض؛الأمرُ الذي قد يمسُبرفاهَ الفيلِ النوعي.وأن لا تطيرَ دون تصريح،أكثر من متر في الجو؛حتى لا تحجب عن الفيلضوءَ الشمسوهو ما يقد يفضي بهإلى اكتئاب النفس.هذا ويسري الحُكمُمن طلوع الفجرإلى ما بعد زوال العصر.ومن طرفه يتكفلُ الفيلُبتوصيل الماءإلى عشِّ القبرة،بخاً بخرطومهمرة أو مرتينعلى الأقل في اليوم،ومن ثم فلا داعي لتعكير الصفولمجرد الطيران في الجو.اتفقتِ الأطرافُ على حلٍ يرضي؛وقعتٍ اتفاقا،يضعُ حداً لأعمال الحقد.برعاية سالول الهند.اتفاقا يحفظ الأمنفي ربوع البلد.على طريق الرجعةمكررا ذات الفعلةداسَ الفيلُ من جديدعشَّ القبرة.رد الفيلُ بالقول:أنه في الطبع حيوانٌ؛لا يملكُ إحساسَ الإنس.