الأربعاء ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم أحمد فراج العجمي‎

قصيدة المعونة

تعليقا على مبادرة الشيخ محمد حسان (أدرجتها بعد القصيدة) التي قرأتها قبل قليل فجاءت القصيدة

اجْمَعْ فديتُـكَ يـا ضيـاءُ شُجُونـي وامـلأْ بفيـضِ المانِحِيْـنَ عُيونـي
إنّي أنـا البلـدُ الأشـمُّ فكيـفَ لـي أنْ أسـتـذِلَّ لـمـاردٍ مـجـنـونِ
أبنائـيَ الأبطـالُ يأتَلِـقُـونَ بــي وعلى عُرُوشِ المجـدِ قـد عرفونـي
والنيـلُ يـزهـو والقـنـاةُ تـزُفُّـهُ والأرض مَـلْأَى بالنّـدى المَـدْفُـونِ
لا المـالُ يَقْهَـرُ مـن أرادَ شموخَـهُ والنيـلُ لا يجـري بقلـبِ ضنـيـنِ
يا أيهـا الشيـخ الحبيـب كرامتـي تأبـى لِكَـفّـي أن تُـمَـدَّ لــدونِ
مـن يبسـطِ الـكـفَّ الاذلَّ فـإنَّـهُ لِقَفَـاهُ أَبْسَـطُ عنـد كــلّ لَعـيـنِ
لا يَرْتَوي قلبـي بشـكٍّ، هـل تَـرَى أنـيّ أريـقُ علـى الغُثـاءِ يقينـي؟
واللهِ لـن يجتـازَ صوتُـكَ غيمتـي إلا وقـد هـزَّ الضـيـاءُ عريـنـي
فلـقـد أرقنـاهـا دمــاءً حُــرَّةً حتّى تَعِـزَّ علـى العَـدَاءِ غُصونـي
يا مصـرُ لـم يعرفْـكِ فقـرٌ قبلَنـا أفَنَحْـنُ نَشْحَـذُ فَضْلـةَ المـأفـونِ
إنَّ السجـودَ علـى النجاسـةِ باطـلٌ ما بالُ مَن سجـدوا لمحْـضِ ظُنُـونِ
لا والـذي أمَـرَ الشُّعُـوبَ فأُشْعِلـتْ حتّـى تُخلِّـصَ مطمـحَ المسجـونِ
لا لـن أعـودَ إلـى القيـودِ مُكبَّـلًا ولسوفَ أعلو فـي السمـاءِ بدينـي
يا معشـرَ الأحـرارِ طـابَ عطاؤُكـم هُبُّـوا إلـى بَحْـرِ النّـدى المأمـونِ
فالمـوج مُرْتَقِـبٌ علـى شُرُفـاتِـهِ لَحْنُ الصَّبا فـي صَوْتِـهِ المَحْـزُونِ
قوموا نَبِعْ مصـرَ العـروسَ لصائـلٍ إن لم نَـذُدْ عـن نَحْرِهـا المَرْهُـونِ
قومـوا نُلَـبِّ العندليـبَ فمهـرُهـا غـالٍ ونبـذُلْ فيـه كـلَّ مَـصُـونِ
يا شيخ سوف ترى العطاءَ يحثُّهُ ال(م) جـمُّ الغفيـرُ علـى رضًـا ويقيـنِ
فالشعبُ يَرضى أن يعيشَ على الضنى فَقْـرًا ولا يَطْـوي الخُطـى لِهَجِيْـنِ
يا مصر إنـي فـي ندائـك صيحـة وقّـادةٌ وعلـى عُــلاك سكـونـي
إنـي أريــدكِ غيـمـةً مِعـطـاءةً وجُمانـةً فـي العالميـن فكـونـي

رد الشاعر أحمد المعطي
أخي أحمد لا فض فوك .. أحييك على سرعة الاستجابة ومواكبة الحدث ..

اعزفْ فعزفُكَ نبضةٌ في خافقي ويَصُبُّ في روحي غزيرَ مُزونِ
اعزفْ أخي فالعزفُ يشرحْ خاطري واللحنُ يولَدُ من نجيعِ عيوني
قيثارةٌ أنغامُها تنسابُ من قلبي وتنبُعُ من نزيفِ جفوني
هذا الغَويُّ المستَبِدُّ بِفُجْرِهِ وضلالهِ يختالُ بالبنتا غون
دولارُهُ إثمٌ ننوءُ بثقلهِ فالعنْ معونَةَ ماجنٍ مأفونِ
أسُّ البلاءِ بمصرِنا ومُصابنا جرثومة اليانكي مع الصهيوني
هيا ارجُموه لأن في استكبارهِ نارُ السعيرِ وضحكةُ المجنونِ
فبراءَةٌ من مالهِ وبراءَةٌ من إثمِهِ ذا المجرم النيروني

ردي على الشاعر أحمد المعطي

يا أحمدَ الشعرِ الحبيبَ ترفُّقًا فلقد أثرتَ على القصيد شُجُوني
الشعر علّمني أصون كرامتي وأكون برقًا فوق كلّ ظنونِ
ويمُدُّني بشذا شعاع يرتوي أدبي وينبع من صهيل فنوني
الشعرُ ذا مشكاة دربي نورها طربٌ يشُعُّ بزيتِها المَكْنُونِ
الشعرُ يجمعُنا أُخيُّ برفقةٍ ميمونةٍ في صهوةٍ ويقين
وتحثنا أصداؤه فسل الضحى عن نجدتي وعن انهمار لحوني

رد الشاعر جميل داري

عبر الزمان ومصر فخر قرون فهي التي تحمي حياض الديـن
تحمي تراثـا عبقريـا خالـدا لا تنثنـي..لا تنحنـي لمنـون
ما بال أمريكـا تحـاول ذلهـا عبث ومصر بدرهـا المكنـون
وهي الغنية بالشبـاب وثـورة قد طوحت بالحاكـم الملعـون
وهي الرجاحة والمهابة والرؤى زهدت بعالم ماجـن ومجـون
وتوكلت فالله يحمـي نبضهـا فإذا بها أقوى مـن الأسفيـن
يا أحمد الشعر الجميـل تحيـة يا"تاج عز" فـي سمـو جبيـن

ردي على الشاعر جميل داري

مصر التي في خاطري ويقيني أجْرَتْ على بحر الصمود سفيني
فامخُرْ بشعركَ يا سحابُ ملبِّيا نيلي على رغم المدى المسجونِ
لا تلتفتْ لعواصفِ الخذلانِ لا تبخلْ عليَّ بدِفْقَةٍ تَرويني
لا زال بوحُكَ في دمي أنشودةً وصداه عند هطولِهِ يُشْجيني
مصر التي جمعَتْ إلى ألحانها كلَّ الشُّداة على هوًى ميمونِ
من ذا يُسائلُها عن العشق الذي لم يَحْوِه قلبٌ وهطْلُ جُفُونِ
وعن المنابر والمآذن والهدى وعن اللآلئ والشذى المكنونِ
والبلبلِ الغِرِّيدِ في ترنيمه وعن الرياض وحَبَّةِ الزيتونِ
من ذا يسائلها عن الفجر الذي قد أسبلتْهُ ريادةُ التمكينِ
وعن النُّجوم يُراق من دمها الندى لما استشاطتْ ثورةُ التلحينِ
سيرد مِبْسَمُها إذا رصع الضيا ءُ جبينَها: يا سَعْدَ مَن عرفوني
هُبُّوا حُداةَ العشق صوب غمامتي دلوا علىَّ قلوبَ من سألوني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى