السبت ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم
كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا
أُنُوثَةً طَاغِيَةًرَاقَصْتُكِ عَلَى هَفِيفِ قُبْلَةٍوَفِي رِحَابِ جَنَّتِكِ الْمُتْرَفَةِ بِاعْتِكَافِكِ الأَثِيرِيِّغَزَلْتُ مَلاَمِحَ أَصْدَائِكِ بِحَرَائِرِ الْغُوَايَةِأيَا سَاحِرَةَ أَشْجَانِيكَيْفَ تَلاَشَيْتُ.. قَبْلَ أَنْ تَنْدَهَنِي مَلاَئِكَةُ الرُّوحِ؟كَمْ دَارَتْ بِيَ السَّمَاءُأيَا لَيْلَ حُلُمِي الْمَنْسِيِّوَفِي عَرَبَةٍ مِنْ نَارعَلَتْ بِكِ طَاقَاتُ عُمْرِي نُجُومَ دُوَار.كَيْفَتَ حُ طِّ ي نَبِي عَلَى شَفَةِ أُكْذُوبَة؟آهٍ كَم مُوجِعٌ أَلاَّ تَكُونِي أَنَا!أَيَّتُهَا الْمِيلاَدُ الْمُضِيءُ بِجُنُونِيأَفْعِمِينِي بمَجَامرِ جَمَالِكِكَيْ لاَ أَؤُولَ إِلَى رَمَاد.هَا تَصَوُّفِي فِي أَشُدِّهِيُورِقُ سَمَائِيَ بِبَتْلاَتِ نَكْهَتِكِوَأَنَا.. أَثْمَلُ تَمَامًا حِينَ تُزَقْزقِين!رَأفَةً بِيأَيْقِظِينِي مِنْ حُلُمٍ تَغُطِّينَ فِي شَهْدِهِلـِ أَ نْ سِ جَمِنْ تَوَهُّجِ عَيْنَيْكِ الْعَسَلِيَّتَيْنِشُمُـوووووووسًايَااااااااااانِعَةً بِكِأَو أَقْمَارًاتَغْسِلُ الْعَتْمَةَ عَنْ رمْشِ حُلُمٍ بِحَجْمِ دَمْعَة!لاَ تَتْرُكِينِي أُعَانِي خُوَائِيمُنذُ فَقَدْتُ عَمَامَةَ وَلاَئِكِمَا تَنَعَّمَتْ بِيعَتِي بِاخْضِرَارِكِ الْخَالِدِوَمَا فَتِئْتُ أَسْتَسْقِي دُمُوعَ سَمَاوَاتِكِ الْبِكْروفِي قَطْرَةٍ تَتَنَدَّرُ بِهُطُولِكِيَصْدَحُ صَمْتِي الْعَارِمُ بكِ:حِصَارُكِ تَلْوِيحَةُ هَدِيلِيكَانْتْ قُطُوفُهُ أَحْضُانُ لَيْلِكِوَمَا انْفَكَّتْ تُذْكِيهِ ذَاكِرَتِي الزّاهِيَةُبِأَهَازِيجِ اللَّيْلَكِ.أَنَّى تُفْسِحِينَ لِيَ الْهُرُوبَ إِلَيْكِأَوِ الْغَرَقَفِي ضَوْئِكِ الْعَصِيِّ عَلَى كُلِّ غِيَاب؟أَنْتِ مَنِ ارْتَشَفَتْكِ فَنَاجِينُ سُهْدِيمَا أَسكرَنِي.. إِلاَّ رَشْفُكِوَمَا ارْتَوَى بُوَارُ سَجَائِرِيإِلاَّ بِعَزْفِكِ الْمُعَتَّقِ بِأَفْوَاهِ شَيَاطِينِي!مُذ بَذَرْتِ أَنْفَاسَكِبَعِيــــــــــــــــــــدًاعَنْ خُضْرَةِ اشْتِعَالاتِيغَدَوْتُ غَبَشَ آيَاتٍ تُتْقِنُ الْبُكَاءَتَجَنَّيْتُ عَلَيَّ فِي ارْتِدَادِيفمَا أَنْبَانِي أَنَّي أَعُودُ مِنْ وَجَليوَمَا عُدْتُ بَعْدَكِ إلـهًـا.أَتُرَاكِتَصْدُقِينَ فِي نَسْجِي غَفْلَةً تَؤُوبُنيلـِ تَ حِ ي ك ي نِيوَهْمًا؟كَم غَفَرْتِ لِي زَلاَّتِ اهْتِزَازِيوإلَى عُمْقِ أَنْفَاسِكِكنتِ تُعْلِينَنِي مِنْ سَقْطَتِيرُحْمَاكِأَخْضِعِينِي لِتَجْرِبَتِكِ فَأَطْهُرُ مِنْ كُلِّ رِبْقَة!فَجِّرِي مَاضِيًا كُنْتُهُ عَجُوزَكِ الْمُسْتَعَاررَاعِيَ انْتِظَارَاتِكِ الْمُؤَجَّلَةِ بِفُوَّهَةِ مَغَارَتِي الْخَضْرَاءأَحْرُسُ بِمَشَاعِلِي عَرَائِشَ كُرُومِكِحِينَ تتَسَلَّقُنِي دَوَالِي قَلْبِكِ الْبَرِّيَّةوَتَتَعَرْبَشُنِي ذِكْرَاكِ الْمُقَدَّسَة!أَنَا الْمُحَصْرَمُ بِهَوَاكِمَنْ تَعَذَّرَ الْتِقَاطُهُ الْفَجُّلِمَ وَجَدْتُنِي مُكَدَّسًاعَلَى رُفُوفِ نُضُوجِكِ؟أَفْسِحِي لِي أَبْوَابَ جَنَّاتِكِاُفْرُطِي قُطُوفَ أَسَارِيرِيعَلَى أَطْبَاقِ بَرَاءَتِكِوَبِعَشْوَائِيَّةٍ لَذِيذَةٍ نُصِّينِيأَبِّدِينِي دَهْشَةَ صَمْتٍتَعْبُرُنِي كَالرِّيحِ فَوْقَ وَشْوَشَةِ فُصُولِي.بِأَحْضَانِ سَحَابَةٍ مُتَنَكِّرَةٍخَصِّبِينِيبِخَفْقَةِ وَمْضِكِلأَتَرَاذَذَ "آمَالاً" تَتَلأْلأَ بِكِ!منذُكِوَجِلْبَابُ بَرْدِي يَنْعَفُنِييَنْدِفُنِي ثُلُوجًا مِلْحِيَّةً اغْبَرَّتْ بِالْأَسَىدُونَ بَرِيقِ حُبُورِكِ.يَا رَجْفَةَ انْكِسَارِيأَنَا مَنْ لُذْتُ مِن برْدٍ مُزمِنٍ بِدِفْءِ شُرُودِكِكَم تَبَخْتَرْتُ شِعْرًا فِي مَلاَجِئِ قَلْبٍ اتَّسَعَ لِيأَغْدِقِي عَلَيَّ بِصَهيلِ ظِلِّكِعَلَّهُ يُعَوِّضُنِي كُلَّ مَفْقُودَاتِيحِينَما أَمْتَطِي صَهْوَةَ حَنِينِي.