الاثنين ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢

لا تنظري إليَّ من أعلى

مروان البطوش‎
لا تنظري إليَّ من أعلى
ما حطَّ بالعصفور غيرُ عُقْدَةِ اتّساعِ ظلهِ
على وجه التُّرابْ ...
لا تكفُري بعودتي للسُّحبِ من بعد الغيابْ ...
فإنّني
مَنْ لم تُخفْهُ الرِّيح
لكنّي – بحُكْمِ عُقدتي – أهربُ دائماً إلى صمت السّحابْ ...
لا تنظري إليَّ من أعلى
لا تنظري للورد يا صديقتي بعين بائع الورود في متاجر الثيابْ ...
غوصي بحزن العطر
واطرقي على سكونه الأبوابْ ...
إنَّ الزوايا
دائماً
بقلبها
جوابْ ...
هذا الدواء علقمٌ ... هذا الدواءُ علقمٌ ...
فَـهِـمـتِـنــي
؟
!
لا تظلمي الأغرابْ ...
يـــــــا، يا لجهلِ من يظن أن دمعة النبي دمعة
وأن صمته اكتئابْ ...
يـــــــا، يالكفر من يبوح بالهوى محاولاً
إذابة الأخشابْ ...
لا تنظري للصمت بالآذانْ ...!
بقهوتي السوداءَ أغزو وحدة الأكوانْ ...
أقرَأُ في نجومها تداخلَ الأزمانْ ...
لا تـقـلـقــي
لاتقلقي
الشمسُ في مشرقها لكنني
مسافر بالشعر في الإنسانْ...
لا تنظري إليَّ من أعلى
اقــــتــــربـــــــــي
اقـتـربـي
اقتربي
فَ هِ مْ تِ ن ي ؟!
لا تنظروا من فوق يا رفاقنا
العشق فينا عقدةٌ
ختامها ظلّانْ ...
اقــــتــــربــــــوا
اقـتـربـوا
اقتربوا
الشعر نـام الآنْ ...
مروان البطوش‎

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى