الأربعاء ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم ياسمين محمد عزيز مغيب

لستَ أنتَ !!!

أنت غيرك أنتَ دونكَ، أنتَ أي شيء سواكَ، يا من جعلتني أكتبُ فيكَ قصيدة المستحيل، كسّرت قلمي، قطّعت كل أوراقي، مزقت كل فكرٍ صار يوما صوبك، حاولت أن أتهجى أحرف وجهك المبهمة كصبغ الأرجوان، عجزت حكمتي، رجعت بفمي طعم النكسة، بقلبي غصة، بعيني دمعة.

بكيتُ كلَّ الطرقاتِ، لكني أقمستُ ألا أبكي على الموتى سوى الشهداء، يا من أصابكَ الموتُ بلا داء، وداعاً دون بكاء، رميتُ عصاي التي طالما حلمتُ أنْ أتوكأ عليها، كنتُ أهشُ بها على آلام نفسي، ولّيت وجهي نحوكَ، ما أيقنتكَ سوى رداء، تحمي جسدي من رعشة بردٍ وقت شتاء، فهَويتُ بعمري من حياة إلى بئر فناء.

وأدتني بنفاق مشاعرٍ، وزيف دموع ملأت بها الأرجاء، اليوم محوتُ اسمكَ من ربوة فؤداي، فأضحت عيناي لا تهوى أسهم نظراتك، تاهت ملامحي من أحداقك، وضعتُ سدا بيننا، تحجرت دمعاتي داخل عيناي، أغلقتُ كل نوافذي، أحرقتُ ما بقي من ذكرياتٍ، أبدْتُ نقوشك التي حُفرت بخلايا جسدي.

لا ندم ...لا استسلام...، ....لا استجداء، إن كنت تظنُ نفسك شيئا، فأنا كرامتي أشياء....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى