الأحد ١٦ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم عبد الكريم أحمد أبو الشيح

لمـــــــــاذا؟

لماذا كلََّما حاولتَ أن تنسى
تفيق بك الحياةُ
وتبعث كلّما صلبتك سيدةٌ على أهدابها
طينا يحنُّ إلى الرُواء
ولا رواءْ
لا أمام ولا وراء
قف حيث أنت فلا أمام ولا وراءْ
هي الصحراءُ
لا الخزاف يدحو طينك ااـمكتظ بالأضداد أغنيةً
تشقُّ غلالة الليلِ
تفتَّحُ في فضاءات الهوى أنثى
تلابسُ طينك الميبوسَ
تَفْجُرُ في حجارته عيونَ الماءْ
وتعرج فيك نحو مدارك الإغواءْ
 
*****
فقف في الدرب خطوكَ
لا أمام ولا وراءْ.....
ألا تتعبْ
تواري جَمْرَ ذاكرةٍ
بقافيةٍ
تلوذُ بها
وتلقي بابَ سدرتها بما حُمِّلتَ من أسماء
تقول هناك . . . عند معارج الرؤيا
ستُمحى في فواصلها
تواري في انحناء الحرف إيقاعاً من النسيانْ
فيورى زندُك الكلماتْ
توضأُ في ضفائرها
لكي تستقبل الإسراءَ نحو سديم ذاكرةٍ من الرمضاءْ
فتورق باب سدرتها
وتهمي بالبكاءْ .
 
****
وما نفَعْ البكاءْ
هي الصحراءُ
فاستجدِ الرمالَ إنِْ استطاعت أنْ تقصَّ حكاية
عن بعض ليلي
ان تُري خفيك درباً
أيَّما جهة تصلك بوجهك المنسيِّ في احداقها
فليلى كسَّرتْ مرآتَها
عبرت شظاياها ... تشظّت في المدى
فهل لمسائل مرآتَها ردُّ
وهل يجديك أن تتلو
قفا كي نبكيَ المرآة أو هل غادر الشعراءْ
هي الصحراءُ
لا الخزافُ يدحو طنيك المكتظَّ بالاضدادْ
ولن يُجديك –ما ستجديتَ- هذا الرملُ قطرةَ ماءْ
وسوف تظل ذاكرةً من الرمضاءْ
إذا حاولت أن تنسى
تَباعَث فيك ألفُ سؤالْ .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى