الاثنين ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم صلاح الدين الغزال

لَثْمُ الشَّذَا

أَنْصَفْتَنِي يَا صَاحِبِي
وَجَعَلْتَ مِنْ يَأْسِي
فُلُولاً شَارِدَهْ
كَمْ مَرَّةٍ حَاوَلْتُ ..
أَنْ أَحْضُنَ نُورَ الشَّمْسِ
أَجْتَازَ المَدَى
كَمْ مَرَّةٍ حَاوَلْتُ
أَنْ أَمْزُجَ صَوْتِي بِالصَّدَى
لَكِنَّنِي يَا صَاحِبِي أَخْفَقْتْ
تَوَّجْتَنِي وَأَنَا البَعِيدْ
وَأَزَحْتَ عَنْ أَلَقِي التَّلِيدِ
غِشَاوَتَهْ
أَنْصَفْتَنِي فَلَهُ الخُلُودْ
شِعْرِي وَقَدْ أَرَّقْتُ بِالنَّصْرِ
المَسَافَاتِ
أَنْصَفْتَنِي وَجَعَلْتَ لِي
رَغْمَ المَتَاهَاتِ
مَلاَذاً آمِنَا
كَمْ مَرَّةٍ خُضْتُ ..
غِمَارَ الخَوْفِ دُونِي
بَاحِثـاً عَنِّي
تُطَارِدُنِي السُّيُوفْ
وَاليَوْمَ هَا قَدْ صِرْتُ
بِالإِنْصَافِ ..
أَجْتَاحُ الحُتُوفْ
هَذَا يَرَاعِي
لَمْ يَعُدْ يَخْشَى الرَّدَى
هَذَا شُعَاعِي ..
مِنْكُمُ بِالحَدْسِ ..
قَدْ لَثَمَ الشَّذَا
وَذِي خُيُولِي
مُنْذُ أَعْوَامٍ ..
عَلَى الرُّكْحِ تَقِيلْ
تَرْجُو انْبِلاَجَ بَنَانِكُمْ
حَتَّى يُحَمْحِمَهَا الصَّهِيلْ
وَتِلْكَ أَسْيَافُ الحُشُودْ
مُذْ نَبْذِكُمْ لِلضَّادِ
بَحْثـاً عَنْ مَدَىً
لَمْ تَنْتَضِ الإِخْفَاقَ
أَوْ تُضْنِ الغُمُودْ

بنغازي 13/1/2003م

صلاح الدين الغزال

شاعر وكاتب ليبي

صدر له ديوان بعنوان نزيف القهر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى