الأحد ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم أحمد مروات

مئوية مربي الأجيال الياس توفيق دانيال 1907 - 1988

"قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا".

نعم وليس كالتدريس مهنة تحمل بين ثناياها رسالة إنسانية كبرى تتعامل مع النشء لتصنع الرجال الصالحين
النافعين لأنفسهم لينهضوا في خدمة وطنهم ونافعين لأنفسهم ولأهلهم ولشعبهم ولوطنهم الأكبر.

لقد كان المربي الياس دانيال رحمة الله حجر الرحى وصاحب نظرة ثاقبة ومحط احترام طلابه الذين اقتنصوا بعضا من خصاله الحميدة التي تحلى بها في حياته..

يذكره الكثيرين من طلابه مما اشتعل الرأس شيبا, عن أخلاصة ونشاطه والمثابرة التي كان يتمتع بها , دعى الأفق الواسع الذي كان يعطيه منة لطلابه في المدرسة وفي أثناء الفراغ ,

من لا يعرف فضلة وجرأته في الخمسينيات من القرن الماضي حين أمضى وقتا وعرقا وجهدا في تأليف الكتب المدرسية التي افتقرت لها المدارس العربية لسنوات عديدة.

فقد كان المعلمين والمعلمات يقومون بنسخ المواد من كتب مختلفة لكي يقوموا بتحضير الدروس للطلاب وبخطهم المختلف ويعانون وقتا وجهدا طويلا..

إلا أن المربي الياس دانيال جاء ليسد الفراغ الذي خدم خدمة جليلة حين بادر بتأليف كتب (الرياض)

مولد في مدينة الناصرة

ولد المربي والكاتب الياس توفيق دانيال في 17 حزيران عام 1907.

وفي حي الروم إحدى أقدم الأحياء نشأ وترعرع.

في مدرسة الروم للأرثوذكس درس بين الأعوام 1913 و 1914.

تعلم في مدرسة المعارف الحكومية عام 1918 إلى عام 1923 في الناصرة.

يمم إلى القدس وانتسب إلى دار المعلمين العرب (الكلية العربية) ونال شهادتها عام 1927.

علم في مدارس الناصرة موضوع التاريخ واللغة العربية.

تأثر منذ طفولته بمعلميه الذي تتلمذ على أيديهم منهم المربي قسطندي قنازع وانطون بلان ونصر رمضان رحمهم الله.

عمل المربي الياس دانيال في جهاز التعليم الحكومي زمن الانتداب البريطاني وفي عهد إسرائيل.

أكمل تعليمة العالي أثناء وظيفته التدريسية وحاز على شهادة البكالوريا (الشهادة العليا لمعلمي المدارس الثانوية لعام 1944).

عمل المربي في مهنة التدريس لسنوات طويلة ومديدة وأعطى طلابه ما أملاه علية ضميره المهني حتى خرج للتقاعد..

هاجمت الشيخوخة مربينا الفاضل وارقدتة الفراش في عقدة الثامن وخارت قواه ثم بدأت صحته في التردي يوما بعد يوم ثم أصبح مقعدا بعد تدهور مفاجئ لصحته التي قدمها لأرقى المهن وهي التدريس..

الياس دانيال.. هذا هو الأستاذ الذي خرج أفواجا من الطلاب وهم اليوم أطباء ومحاميين ومدرسين وصيادلة وأدباء متمرسون. إلا أنهم لن ينسوا فضلك ولن ينسوا إخلاصك كأفضل مربي في أداء واجبك المقدس..

كم سهرت يا أستاذنا الفاضل على ضوء المصباح الخافت لترجمة الكتب المدرسية ومن مصادر أجنبية إلى العربية وتلخيصها وجمعها في كتب لتقدمها مادة دراسية سهلة الفهم لطلابك حيث كانوا يفتقرون للكتب الدراسية باللغة العربية..

كتب الرياض للأطفال , وكتب التاريخ والجغرافية للثانويين.

والمقالات والآراء المنشورة في الصحف.

رحل عنا هذا المربي في عام 1988 تاركا سيرة طيبة وبصمات جليلة في مهنة التدريس التي لازمته حتى المراحل الأخيرة رحمك الله أبا توفيق...

من مؤلفاته:-

1. كتاب في القراءة المدرسية

2. الطفل في مبادئ الحساب

3. الرياض 4 أجزاء

4. البداية في الكتابة العربية

5. التاريخ الإسلامي

6. تاريخ الولايات المتحدة

7. المختصر في تاريخ الإنسانية

8. تاريخ العرب

9. تاريخ فلسطين

10. انتصار المدنية والحرية في العصر الحالي

11. التاريخ للصفوف الخامسة

12. صفحات خالدة من تاريخ فلسطين

13. الجغرافية الفلكية والمساقط الجغرافية

14. جغرافية الولايات المتحدة الطبيعية والإقليمية

15. الجغرافية الطبيعية ومعالمها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى