الاثنين ١٣ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم
مباغتـة الحـلم
باغتني الحلم في غمضة الغسقذهب بي كريشة الصحواخترق هدوئيليوقظ خلايا نحليكزجاجة القدر أشعل برودة جسديحلم انحدر من صمت نهاريكالرجفة مسح رذاذ عنقيتحول كالطير فوق فراشيذهب بي حلمي كريشة الصحوأخرجني من سريري كأسنان الشتاء ... واردعنيبصعوبة النطق سقطت الكلمات منيبريشاته لملم حروفيبسط جناحية ليضم راسيصرخت صوتاً خارج حلمياطلب قهوتي ربما أهتديأو ربما أثناء حلمي كنت أهذيحاولت البحث عن الحقيقةرأيت نفسي على رحاب النجوم أتكيكالأجنحة حركت أصابعيأتلمس نفسي ووجهيوأسال لماذا تلعثم البكاء في حلقيلماذا ارتعشت أصابعيوأجفل شريان جسديللمرة الثانية حاولت التقاط قلميلأسجل هالات جسديرأيت الحلم يسبقنينظرت حوليبين شرقي وغربيشيئاً ما تسلل مفاصلي وحاصرنيشيئاً ما يكاد يخرج من أنفاسيارتطمت به كالموجحين امتد خيط الحلم رمشيأغمضت عيناي لأسمع صوتهأيقظني بجناحيه حين دغدغ حواسيحاولت القبض عليه والاقتراب منهلاسترق طفولتي ... ونشوتيلم انتهي ... تركت القلم ينزفويخرج البوح من عنانيلا ادري من فينا كان يرتجفحلمي أم ريشات وسادتيأم قلميأم رعشة عظاميأم أنفاسه المنسحبة من أماميأم ريشة ارتجفت فوق انفيودغدغت حواسيأغمست أصابعي بماء الحلموبجناح الشوق لامستههاج كدوار البحرسبح في حدود زهديقذف بي لحبً طعن وهميوشوقَ كسر صدرولدمعة فرحة تنسج مخيلتيقبل ان اذهب في حداد الحلم