الجمعة ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٧
بقلم
مثل ظباء المروج
كان علينا أن نحزم أرواحناقبل أن نخلع عيونناوأن لايشيخ جدارناعلى مقربة من ولادتنابعيداً عن موج الموانئحيث نلملم صدأ الرحيلحد القاربوحيث ينكمش الدفءحد الغيابربما كان عليناأن نموت كل غياببسبعة دروبكي تتدحرج الخطىعلى خد السنبلة المائلةرغم أني لم أكن يوماًزاهداً مثل جميع الأولياءفي كل ليلة أحلمإني أوزع حبّات العنبعلى ملائكة اللهأقطف الكستناء لهممن حوائط الضوءمثل طائر الفضةأقشّر الجنة للصغارمثل اليتامى هميمسكون بذيل الغيمةأرواحهم فقدت جبهتهاوالرائحة تنتظر على الجدرانشاحبة وباردةمثل ظباء المروجتتفيأ شراع الصَّحويبحث الصغار في سفر الفراشةعن رؤيا الترابوحده ريحان طفولتهمكالدروب بلا سراجتشخص عيونهم ناحية السماءوحين تنمو رائحة المطريغلق الغيم نوافذهيجرون بعيداًبعيداً كثيراًلكنهم لايغادرون