الثلاثاء ١٣ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم سامي العامري

مرافىء في ذهن الندى!

سحَرتْ طريقي
بالحُسنِ
والوردِ المُنَمَّشِ بالرحيقِ!
وأتتْ تطالبني بميراث الهوى
فمنحتُها قلبي
وما في القلب من عدوى بريقِ!
*-*
لستُ بحاجة إلى رؤية العالم
لأعرفَ أنني زائل
ولكنني بحاجة إلى رؤيتكِ
لأعرف أنني باق!
*-*
فتحتُ نافذتين ,
واحدةً تطل عليكِ لتلتهم نسائمكِ
وأخرى تعيدها إليكِ ملونةً بأشواقي!
*-*
رحلتُ وأشواقي أقامتْ عزيزةً
بقلبي وما أقسى الإقامةَ لولاكِ!
ذكرُتكِ فانهالتْ أماسٍ شجيةٌ
على خاطري فانهالَ كالهالِ مضناكِ!
*-*
قال الماضي:
الحُبُّ هو الوحشية الفطرية
ولكنْ النبيلة,
فبها يستحوذ الفرد على وجوده
ليكرِّسه لسواه.
أجاب الغدُ:
إذاً فطبختكم مازالت تغلي
وليس لنا إلا شميمُها.
رَدَّ الماضي: بلى,
ليس لكم إلا الروح صافيةً
وكم تَحمَّلْنا لأجلكم من أعباء!
*-*
ما أن باحا بحبهما لبعضهما البعض
حتى سألها: ما بكِ تعومين فوقك؟
أتفتشين عن جوهركِ
في فضاء من الأصداف؟
قالت بزهوٍ: نعم, وأنت؟
فرَدَّ: وأنا كذلك,
فقد لا أكونُ بريئاً مما تُحِيكُهُ الصقورُ
من أُبَّهةٍ على القمم!
*-*
قال: مجنونٌ مَن يفكر أن يخيط أوراقاً خضراء
على فروع شجرة جرداء.
قلتُ: ولكن هذه هي حال مدينتنا
فلا تيأسْ
وكُنْ ابنَ عصرِك , عصرِِِكَ الموبوء!
*-*
إنْ راحَ يَصمتُ بعضُهم في ريبةٍ
فأنا علوتُ على الربوع أذانا
ولقد تهيَّبتِ السجونُ لمَقْدمي
إذْ كيف يُطْلِقُ شاعرٌ سَجَّانا؟!
لو لم أكنْ سمْحَ السجايا, عَذْبَها
ما جرَّحتْ خطواتيَ البلدانا
*-*
بكيتِ فاخضلّتُْ خدودُ السماءْ
حقولَ هندباءْ
ثم ابتسمتِ
فانحنى نبضُ المساءْ
قنطرةً فوق عيون الماءْ
فهل إذا بكيتِ أو ضحكتِ
يا روحي ... سَواءْ ؟!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى