مشروع تاريخي في الناصرة

هناك مشروع يترافق مع سوء الأحوال الاقتصادية وتدني الإحصائيات السياحية التي ألمت في مدينة البشارة الناصرة العربية..

هذا المشروع الذي سيتجسد على أحدى أهم الرموز الدينية المسيحية ومكانة الناصرة, جاء لينتشل المدينة من الفتور السياحي المتدني التي لم تشهدة المدينة منذ سنوات عديدة ومديدة!

ولأنني لست برجل دين فلن أدخل بتفاصيل المشروع الديني وبغياهب حيثياتة التي تترافق مع وجهات نظر كثيرة بين معارضة ومساندة. ألا أن ما شدني في هذا الموضوع, المشاريع التي ستترافق مع إتمامه. وهي كثيرة كما ولها منفعة ومصلحة لكافة أهالي الناصرة في زمن أحبطت آمالها وتقاعس عنها زوارها بينما توجهت الأنظار السياحية نحو أطراف الناصرة مثل طبريا وكفارناحوم والطور وغيرها من المناطق المقدسة التي زارها المسيح علية السلام..

كان من المفروض كما طالعتنا وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة المحلية والعالمية بأن هذا المشروع وبكل أرباحه الطائلة كان من نصيب مدينة بيت لحم في خطوة لتطوير المدينة تحت برنامج بيت لحم 2000. والذي كان برعاية الأمم المتحدة والفاتيكان وبأشراف مباشر من رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات..

أما الدراسات لهذا المشروع كانت عالمية ومعدة من قبل كبرى الشركات الهندسية في العالم مرفقة بأبحاث مستقبلية لنجاح المشروع ضمن دراسات أكاديمية من قبل خبراء .

كانت انتفاضة الأقصى وما صحبها من أهواء سياسية في عام 2000 حاجزا بين إتمام المشروع الخيري ..

وقع الاختيار صوب مدينة الناصرة وهي ثالث المدن المقدسة حيث بشر المسيح علية السلام على أرضها .

وبعد الأبحاث التي قام بها أصحاب المشروع ثبت بأن الناصرة المدينة الأنسب لإقامة مشاريع من شأنها رفع شأنها في كافة الأصعدة منها الاقتصادية والسياحية والدينية وهو بيت القصيد حسب مجسم المشروع المتجسد على شكل صليب وهو أهم رمز ديني للطوائف المسيحية..

سيضم هذا المشروع عدة فروع ثقافية منها قاعات مختلفة الأحجام معدة للمحاضرات الدينية والتاريخية والتي تتميز بها الناصرة وبتاريخها العريق..

إحدى هذه القاعات ستكون لغرض برنامج "الضوء والصوت" والذي سيبث أعمال المسيح الدينية في المدينة وفي الجليل بشكل عام.

إضافة إلى كل هذا سيكون هناك قاعة خاصة بتاريخ الناصرة واهم المراحل التي مرت بها وفي كل الحقب . وسيتم عرض الوثائق والمخطوطات ذات العلاقة ترافقها الصور الفوتغرافية القديمة لكل زوايا الناصر.

تخصيص 20% من ريع المشروع للأعمال الخيرية المباشرة وعلى رأسها مساعدات خاصة للأطفال وتخصيح منح للطلاب الأكاديميين ومساعدات خيرية مختلفة منها يدخل في مجال الصحة, التعليم , الثقافة والرياضة وغيرها من ما تفتقر المدينة وهي كثيرة!

كما هي العادة المتبعة لإدارة المجلس البلدي بأن تكون القرارات غير معتدلة وغير مشروطة أيضا هذة المرة ! خاصة بقرارها التعسفي ضد أتمام مشاريع كبيرة من شأنها تنمية المدينة ووضعها في رأس المدن الرئيسية الكبيرة بتطورها ورقي مرافقها السياحية والاقتصادية لما يعود بقيمة تاريخية مقدسة وعالمية مع إنها ما زالت متأخرة بكل ما أسلفت من بنود ما زالت تحت قيد الحلم!!!

ففي اجتماع رؤساء الكنائس أو كما يدعون التسمية! قام رجال دين بالاجتماع مع إدارة البلدية بهدف عدم إقامة المشروع تحت عنوان كوميدي (الاستغلال الديني) ولعدم تحقيق أي مكسب ديني أو سياسي!!

وفي الحقيقة أن رجال الدين لم يجمعوا على رأي واحد منذ فجر التاريخ! وهذا أمر واضح ومفهوم ضمنا. وما هي المصلحة التي تقتضي بذلك؟ هل سيحجب هذا المشروع السماء؟ أم أن كنيسة البروتستانت مثلا ستفقد عذريتها التاريخية أم أن كنيسة البازيلكا التي قامت المبنية عام 1959 ستفقد لون رخامها الجديد الذي لم يعهد زمكانية المدينة!!

ومن يتحدث عن الاستغلال الديني حسب رأينا يستوجب علية الرجوع لمرجعية السؤال, فهناك الكثير من هذة المصطلحات إلا أنها تعدت مرحلة الاستغلال إلى ما يسمى (الاحتكار الديني) وهو ما يرمي لة ماركوتسو الذي احترم الذي كان المبادر الرئيسي لإيقاف هذا المشروع لإبقاء كنيسة البازيلكا السلعة الرئيسة والتجارية للسياحة والذي أخطأ حين قرر دون الرجوع لأهل الناصرة أصحاب الشأن!!!!

لآن الدخل من هذا المشروع سيكون بأرقام خيالية وهو اكبر من تكاليف المشروع بضعفيين أو أكثر .

سيتم تخصيص 20 % من ريع المشروع للأعمال الخيرية كما أسلفت, هذا وسيترافق بمساعي كبيرة وواسعة لتقوية مصالح الناصرة اقتصاديا وسياحيا وإيجاد فرص عمل كثيرة لأبناء الناصرة وهو ما تعانية المدينة منذ سنوات عديدة بدون حلول تذكر لعدم وجود مواسم وأعداد سياحية كافية وحتى لعدم المهنية المطلوبة...

تقوية المرافق السياحية وبالأساس الفنادق وغيرها من المشاريع السياحية كالمحلات التجارية والمقاهي والملاهي والقاعات التي تقدم كافة الوسائل المريحة لزائري الناصرة ولتقوية الرابط القيم مع السائح والمدينة من خلال هذا المشروع ..

وهناك خطة مدروسة لدخول الهايتك لمدينة الناصرة وهو مشروع وطني من الدرجة الأولى ويحمل طابع عربي من الدرجة الأولى والذي سيقوم باستقطاب موهوبين من أبناء الوسط العربي أصحاب الموهبة والقدرات العالية . لإقامة مشاريع كبيرة ذات صدى عالمي لتقوم بعلاقات استثمارية بين الوسط العربي والعالم وبكافة المجالات.

الناصرة لكل سكانها ويستوجب من المشروع أن يطال الفائدة للجميع لافرق بين الدين مسلمين ومسيحيين . وأهالي الناصرة أدرى بمصالحهم وآرائهم الشخصية. ونحن نستنكر التصريحات التعسفية التي أدلى بها ماركوتسو الارتجالية بوقف المشروع متجاهلا بذلك أكثر من 75 ألف إنسان لة الحق بان يقرر ما يجري في ساحة الناصرة! لكن هل نسي الأخير أن الضيف يجب علية احترام من ضافة أم أنة يعتقد أنة سيد الموقف!... فالناصرة لأهلها. وسيكون لنا نصيب وافر من جمعيات تحمل اسم مدينتنا الناصرة مدينة البشارة..