الأربعاء ١٦ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

مصرُ تغنـّي فاسمعْ

أغنـّي لمصرَ طفولة َ حلم ٍ,
يصيرُ الكلامُ بثغري ضياءْ.
وتعزفُ أمّي صلاة ً بدمع ٍ,
ترتـّلُ عمرا ًبصوت ِالدعاءْ.
أغنـّي لنيــل ٍيعلـّم ُ صبري..
وسائلَ نصح ٍ لمسْك ِالرجاءْ.
أعانقُ فيها صبايَ ونبضي,
وزهراً وطفلاً وشمساً وماءْ.
وأشتمُّ خوفَ الرجوع ِلفرع ٍ,
تنادي جحودي فلبـّي النداءْ.
أيا مصرَ قدْ أستمدُّ وجودي
من الفيض ِيا منبعَ الكبرياءْ.
أغنـّيك ِوجهاً يصافحُ فجراً,
ورأساً يلامسُ وجهَ السماءْ.
على سمرة ِالخدِّ مرَّتْ دهورٌ,
لتركعَ دنيـــــــــا أمام البهاءْ.
وتعلنُ أنَّ غداً أمرُ شعب ٍ,
أراد الحياة َ فصارَ ثنــــــاءْ.
أغنـّي الفصولَ إرادة أرض ٍ,
بروح ِانتماء ٍ يطيبُ الغناءْ.
هناك السويس تضمُّ جراحاً,
وميدان تحريرنا من نقـــــاءْ.
وأســــكندريّة ُ تمحو زمانا ً,
يقيّد ُ نطقا ً ربيب َ الغباءْ.
وقاهرة العزِّ تغدو سراجا ً,
لمن جاء بعد شهيد ٍ وجاءْ.
أنا الطفلُ أعدو وراء حنين ٍ,
حليب الهداية ِفيها صفاءْ.
فجئتُ إليك أحاولُ وصلا ً,
بعلم ٍ وباء ٍ وتاء ٍ وثاءْ.
تغيّرَ شكلُ الحقيقة فيها,
أيادي الشباب شموع ٌوضاءْ.
رسمت ِربيعا ًعلى جدب ظنـّي,
فكنت ِالصباح َ وكنتُ المساءْ.
شباط ُيدوّنُ في صفحات ٍ,
طقوسَ انتصار ٍببرد ِالشتاءْ.
ويعلنُ تاريخه من هتاف ٍ,
يريدُ سقوط عديم البلاءْ.
حروف القصيدة صارتْ تضيقُ,
وأنت اتـّساع ٌوأنت فضاءْ.
جباه العريش تلوّنُ صبحا ً,
بلون السماحة ِلون ِ الدماءْ.
ستعرفُ يوما ًبأنـّك حبـّي,
وأصلُ الكرامة للفقراءْ.
ستدرك بعد فلول الغريق ِ,
بأنّ النهاية َ فيك َ ابتداءْ.
أغنـّي لمصرَ عروبة َيأسي,
تراك ِسمعت ِبيأس أضاءْ.
(أبو الهول)يرسخ فوق صخور ٍ,
وصلـْب الصلابة في الأبرياءْ.
(ويوسف) يعرف مصر عميقا ً,
فتسمع ُ أصواته الأنبياءْ.
(جمالٌ)(وسعدٌ)(وأحمد) كانوا
بثوراتهم يزرعون الإباءْ.
فسلْ (طه) عن صبر نيل ٍوعزم ٍ,
وجوع َ التراب وصفع الغطاءْ.
(وشوقي) يرتـّبُ حرفاً أنيقا ً,
يزاوجُ طهرا ً فيعلو الولاءْ.
(وسيّدة الشرق)ترسل صوتاً,
يهزُّ القوام َ فيشدو البكاءْ.
(حليم ٌ) ببزغ النهار يعيدُ
صلابة َ شعب ٍوزخـْمَ العطاءْ.
(نجيبُ) يدوّنُ عهدا ًلقوم ٍ
سينجب من رحم البسطاءْ.
وفرعونُ يبني لهم معجزات ٍ,
فيعجز علم ٌ نواة البناءْ.
(عليٌّ) يغنـّي بطاطا لذيذاً,
فتنشدُ سيناءُ عرسَ النقاءْ.
فلسطينُ جرحك مصر فعودي،
لتضميدَ جرح ٍ كواه الشقاءْ.
أغنـّي لمصرَ سلامي وشوقي,
وحبـّي المعتـّقَ بين الدماءْ.
سلاما ً إليك ِ وألف سلام ٍ,
لأم ٍّ تربـّي بصبر ٍ وداءْ.
شعوبا ً تقول تسطـّرُ سطرا ً,
يشكـّل يوما ً لزوم القضاءْ.
ورمزا ً لفصل ٍ جديد ٍ يخط ُّ
نظاما ًلآت ٍ دم ُ الشهداءْ.

أبو الهول: التمثال في الجيزة

جمال: جمال عبد الناصر

سعد: سعد زغلول

أحمد: أحمد عرابي

طه: طه حسين

شوقي:أحمد شوقي

سيدة الشرق:أم كلثوم

حليم:عبد الحليم حافظ

نجيب: نجيب محفوظ

عليّ: علي الحجّار


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى