السبت ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بمناسبة يوم أوروبا، وبرعاية الأميرة وجدان العلي
بقلم مهند عدنان صلاحات

معهد غوته الألماني يعلن عن احتفاليته الموسيقية السينمائية

عقد معهد غوته الألماني صباح الخميس الماضي مؤتمرا صحفيا للإعلان عن الاحتفالية الموسيقية السينمائية التي يقيمها المعهد في الفترة من 7- 14 الشهر الجاري تحت رعاية سمو الأميرة وجدان علي، وذلك بمناسبة يوم أوروبا الذي يصادف التاسع من الشهر الجاري، واحتفالا بالعيد الثمانين لفيلم مغامرات «الأمير احمد» للمخرجة لوتي راينيغر، وهو فيلم الرسوم المتحركة الأول في تاريخ السينما.

وحضر المؤتمر كل من مدير معهد غوته د. توماس لير، احمد بيدجاوي ويوسي هارفي من بعثة المفوضية الأوروبية في الأردن، المؤلفان الموسيقيان أجنس بشير وإيليا خوري، تالا توتنجي، والعازفتان إيما بروس كاري على الكلارينت من إسبانيا، وإيلينا كاكالياغو على الهورن من النمسا.

حيث قام المؤلفان الموسيقيان أجنس بشير وإيليا خوري بالتأليف الموسيقي للفيلم الصامت «مغامرات الأمير احمد»، وتقدم فرقة نوازن إيليا خوري ومجموعة موسيقى الحجرة، إضافة إلى إيما بروس كاري من إسبانيا، وإيلينا كاكالياغو من النمسا عزفا حيا للفيلم الذي تم إنتاجه في الفترة من 1923 - 1926 وتدور أحداث الفيلم حول مغامرات ألف ليلة وليلة للأمير وشقيقته دينارزاد.

وعرض في المؤتمر مشهدا من الفيلم مع الموسيقى التصويرية الأصلية، والتي تم استبدالها بتأليف موسيقي جديد، وتفتتح الاحتفالية في الثامنة من مساء غد الأحد في المركز الثقافي الملكي ويتواصل عرض الفيلم يوم الاثنين، ويعرض معهد غوته في الثامنة من مساء الأحد 14/5 في الهيئة الملكية للأفلام عددا من الأفلام الوثائقية للمخرجة لوتي راينيغر، كما يقدم المعهد في الفترة من 14- 17/5 في جاليري «مكان» ورشة عمل صناعة أفلام الرسوم المتحركة للأطفال.

وقال مدير معهد غوته د. توماس لير في بداية المؤتمر أن «أهمية هذا العمل تكمن في عرض الفيلم مع موسيقى جديدة، ومدة الفيلم 56 دقيقة، استغرق إنتاجه ثلاث سنوات من العمل المتواصل، وتلعب فيها الموسيقى دورا رئيسا، وقام كل من أجنس بشير وإيليا خوري بتأليف موسيقى خاصة جديدة للفيلم، تحمل روح الشرق».

من جهتها بينت الموسيقية أجنس بشير أن نوعية الموسيقى التي قاموا بتأليفها، «تختلف كثيرا عن الموسيقى الأصلية، فقد مزجنا بين الموسيقى التقليدية الغربية مع الإيقاع العربي، كما استحدثنا مؤثرات موسيقية تتناسب وأحداث الفيلم».

وأضافت بشير «تعمل مجموعتنا بحماس كبير لهذا العمل، وبمشاركة فرقة نوازن إيليا خوري نأمل أن نقدم شيئا مختلفا ومميزا»، وأوضحت «قسمنا التأليف الموسيقي بيني وبين خوري، ولا بد من الإشارة إلى أن التأليف الموسيقي لفيلم صامت أصعب بكثير من تأليف الموسيقى لفيلم عادي»، وأنهت حديثها قائلة «حاولنا إضفاء روح المحلية على عملنا».

الموسيقي إيليا خوري أشار إلى أن العمل جاء «بصورة ارتجالية»، فقد حاولت أن امزج بين أسلوبي وأسلوب بشير، فبشير تقدم الموسيقية الكلاسيكية الغربية، أما أنا فأميل إلى الموسيقى العربية والإيقاع الشرقي».

وأكد خوري على أهمية «التفاعل مع ضيفتانا إيما بروس كاري على الكلارينت من إسبانيا، وإيلينا كاكالياغو على الهورن من النمسا، ونأمل أن نحصل على إعجاب الجمهور بهذا العمل».
وحول صعوبة العمل، فسر خوري انه «في الأفلام الصامتة عليك أن تقدم موسيقى شاملة تغني عن الكلام، وتكمل المشاهد، وهنا تكمن صعوبة وأهمية العمل في آن واحد».

وأكد يوسي نارفي من بعثة المفوضية الأوروبية في الأردن على أن اهتمام المفوضة بهذا العمل «نابع من فهمنا لضرورة وأهمية تفاعل الحضارات، فالمشروع يمثل حوار الحضارات من خلال الموسيقى والفن».

الموسيقية تالا توتنجي، منظمة هذا العمل، أشارت إلى أن هذه هي «المرة الأولى التي يقام فيها مثل هذا العمل في الأردن»، وزادت «الجميل في هذا العمل أننا جمعنا بين أسلوب أجنس بشير وأسلوب إيليا خوري»، وأضافت تعد هذه التجربة مهمة ومميزة لطلبة الجامعة الأردنية قسم الموسيقى، وقد حظيت باهتمام ومتابعة سمو الأميرة وجدان علي عميدة كلية الفنون في الجامعة الأردنية.

يذكر أن هذا العمل هو نتاج مشروع ثقافي مشترك بين بعثة المفوضية الأوروبية، كلية الفنون والتصميم الجامعة الأردنية، معهد غوته الألماني، السفارة النمساوية، والهيئة الملكية للأفلام وجاليري مكان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى