الخميس ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨مفارقات
بقلم: جميل مسكه
الصيادالبحر مطروح على خصر صخرة, يلهث ككلب منهك.(والنوارس تتخبطتلاحق الذبان في علوتهبط)وهناك صياد جالس فوق الصخرة على كرسي قش مهترئ يأكل السردين من علبة صدئه غير عابئ بتاريخ التعبئه او انتهاء الصلاحيه.يمسح الصياد فمه بردن وسخ ثم يرمي سمكة للبحر واخرى للنورس..... يضع علبة السردين الفارغه على كرسي القش.....ويسحب شباكه ويمضي...حالة حربلسماء غابة تحترق. الطائرات تنعق وتقصف وتقع. الموت يطارد الموت والارواح تتطاير على متن رصاص طائش مهووس..وهناك فوق حطام سطح قرميد احمر زوج حمام ما زال يتفلى ويعشق.هدنه ( شاي بالنعنع)ما ان يستريح الموت بضع دقائق كي يجمع انفاسه حتى يخرج رجل من تحت الانقاض يلم الاشلاء المتناثرة, يصلي عليها ويدفنها ثم يمضي يزيح الركام عن نعناعة الدار كي يشرب شايا بالنعنع.شارعسيارة اسعافجمهرةُُ ُُدراجةبقعُُ حمراءُُُُُ ودموعوصراخ امراة فارعة دارعة شق عُبَ الزحمةولدي!!طبلُُُُ ُ زمرُُ ُزينه وحناقبلُُِ, شربات ودموعزغاريد امراة شقت عب الزحمهولدي!!عباد الشمسمع الفجر يجلي عباد الشمس وجهه اليانع واكليله الاصفرالبهي بماء الندى ثم يمتطي اجنحة خضراء طاهرة كبراق بيت المقدس.يهم عباد الشمس الى العلى صوب الشمس الملكه الاله.لكنه يبقى مغروزا مكانه في الارض العنيده فيحاول ان يطير.يجاهد, يتلوى, يكابد.فيمتد الظل ويحل الليلفيضع عباد الشمس وجهه اليانع بين كفافه لينام ثم مع الفجريجلي عباد الشمس......مسلخراسُ خروفكرشُُ ُجاعد صوفدماءسكين متحفزكلب نائم7شواءعظمشحملحمفحم وكبابطفلُ جائعُ , يسترق الذبان من فمه خيط لعابالقمرقمر اهبل يخفي وجهه الشاحب تحت غيمة عابرة عساه يغيظ الرجلولكن الرجل ما زال يقرا خبرا عاديا في صحيفة صفراء تحت نور نيون بارد.
بقلم: جميل مسكه
