الخميس ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٤
بقلم عدنان عبد النبي البلداوي

ملامح العين

الحُـبُّ إنْ عَـفَّ يـبْـني الصرْحَ في ثِـقَةٍ
والـنـفــسُ للصِـدق، إيـنـاسٌ وتـســليـمُ
مَـراتِــبُ الـعِـــزِّ، بـالأفـعـالِ خــالِــدَةٌ
والــفخــرُ فـي زائــفِ الأقوالِ، تَعـتـيمُ
شــمـــسُ الكفاءةِ، تـزهـو فـــي تألقِـها
ولِـلطـُمُـوح، مَـراســــيـمٌ وتَــرسِــــيـمُ
حُـبُ الـعُـلا، طـبْــعُ مَنْ تَعلو نفوسُهُـمُ
وهـالــةُ المَـجـدِ، إشـــراقٌ وتــقـويــمُ
إنّ الأصالــةَ مِـعـــوانٌ، لِــذي هَــدَفٍ
يـسعى الـيـه بـخَـيْـرٍ، فــيـه تـعـمــيــمُ
مَـن يـبـتـغي مَسْـلكا، يزهـو به كَـذِباً
سَــدّا لِـنَـقـصٍ، فلا يُــجْـدِيـه تـرمـيـمُ
مَـلامِـحُ العـيــنِ تـحكي سِــرَّ باطِنـِهـا
وفـــي الـلسـان تَــرانِـيـمٌ وتَــنْــغــيـمُ
إنّ الـوِســـامَ عــلى صَـدْرٍ يـلـيـقُ بــه
قــولاً وفِـعـلا، لــه فـي الأفـقِ تـرنـيـمُ
(لا تـمْـدَحـنَّ امـرَأً حــتـى تُــجـرِّبـه)
فالــمدحُ فــي عَـجَـلٍ وَهْـمٌ وتَـوْهـيـمُ
ومـَن نَــوَى فِـعْـلَ خيرٍ، لا يجودُ بـه
كَـمَن يُـهَــدِّئُ حـالاً، فــيـه تَــعـــويــمُ
إنّ الأكـاذيــبَ، إيـهـامٌ ومَـنْــقــصَةٌ
فــيـهـا الحـقـيـقـة، تَـغـلـيـفٌ وتـكمـيـمُ
في مِحنَةِ الضيقِ، حُسْنُ الصبرمَحمَدَةٌ
والـصّـبرُ لـلعُـسْـرِ، إذلالٌ وتَــهْـزِيــمُ
(شــاوِرْ سِــواك إذا نـابَـتْـكَ نـائِــَبـةٌ)
إنّ التـعـالِـيَ دومــا، فــيــه تَــذمِـيــمُ
(مـا كلُّ مـا يـتـمنى الـمَـرْءُ يُــدْرِكهُ)
والعزمُ فــي رِفْــقَـةِ الإيمانِ، تصمـيـمُ
إنّ المــهاراتِ في تَــنوِيـعها، نِــعَــمٌ
مِـثـلُ الفـصاحَـة للـفُـرسـان تــتمـيـمُ
ومَـن تـمنّى العُلا مِـن دون تَـهْـيـئـةٍ
يـبـقـى الـتَـمَـنّي حَـبـيـسَا، فيه تـنويمُ
(لا تيأسَـنَّ إذا مــا كـنـتَ مُـقــتـدِرا)
فالـيأسُ وسـْـوَسَــةٌ، والـوَهْـمُ تحطـيمُ
حُسْـنُ النوايا، لحسْم المُعضِلاتِ، له
دوْرٌ، بــه لـم يَــعُــدْ للـشّــر، تـأزيـمُ
لـكـلّ ذي فِـطـنَـةٍ، عَــيـنٌ مـُـوافـِـيـةٌ
ونظـرةُ الحـقِّ للإنصافِ، تجْـسِــيــمُ
لا تطلب العَوْنَ مِــمن فـــي سَـريـرَتِـه
داءُ التـشـفّـي، وفـــي كـفّـيــهِ تَسْـمــيمُ
(صَلاحُ أمْرِكَ، للأخلاقِ مَــرجِـعُـه)
والعِـلمُ إنْ ســايــرَ الأخلاقَ، تـفـخـيـمُ
ومَــن نَـوَى الزيـْفَ فـي قـوْلٍ يُـزوِّقـُه
لِـغـايــةٍ، فـمَصـيرُ الــزَيـْـفِ تَـهـْـديــمُ
إنّ القِـلادَةَ، مـهـما الـِتّــبْــرُ زَيَّـنَـهـا
فَـعِـفّـةُ الجِـيـدِ، مِــعْـيـارٌ و تَــقـيـيـمُ

(من البسيط)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى