الجمعة ١٨ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم زاهية بنت البحر

منكَ الـدواءَ لعـلَّ الجـرحَ يلتئـمُ

أواهُ مـن أنـةٍ فـارَ الفـؤادُ بهـا

حزنًا- تخطَّى حدودَ الصبرِ- يضطرمُ

أبكيتنـي بالأسـى ياليتـه فـرحًـا

وصفَّـقَ القلـبُ بالآمـالِ يبتسـمُ

أبْعدْ شقيقي عـن الأحـلامِ ظُلمتَهـا

واهزمْ عـدوًا لنـا بالقطـعِ ينتقـمُ

سأرسلُ الطيرَ يهـدلُ كـي يقرِّبَنـا

وأسـألُ اللهَ عونًـا إنَّـهُ الحَـكَـمُ

سينبتُ الصلحُ من قلبِ المنى فرحًـا

وتشرقُ الشَّمسُ في أنوارِهـا القيـمُ

وتذرفُ العيـنُ بالأفـراحِ دمعتَهـا

وينجلـي الهـمُّ والأيـامُ تبتـسـمُ

أدري وتدري بـأنَّ الحـقَّ يجمعُنـا

على الصِّراطِ كما في وصلِها الرَّحـمُ

فافردْ جناحَ الهنـا واطلـعْ بقافيـةٍ

فيهـا نشيـدُ اللقـا غرِّيـدُه القلـمُ

الوردُ يبكي دِمـا مـن نـزفِ أوردةٍ

ذاقتْ بنبضِ الهنـا ودًّا بـهِ النِّعـمُ

حتى أتـى ظالـمٌ فاستـلَّ خنجـرَهُ

نصرًا لحقدٍ لـهُ أعداؤُنـا رسمـوا

فأوقدَ النَّارَ حولَ الرُّوض فاحترقـتْ

بها القلـوبُ التـي بالخيـرِ تتسِّـمُ

وفرَّقَ البغضُ بينَ الأهـلِ فانتحبـتْ

مشاعرُ الصِّدقِ لمَّا القومُ قد هُزمـوا

إليـك ربِّـي أبـثُّ الهـمَّ راجـيـةً

منكَ الـدواءَ لعـلَّ الجـرحَ يلتئـمُ

العينُ إن خاصمت ظلمًـا شقيقتهـا

يلهو بي الدَّمعُ حتَّى يسكـنَ الألـمُ

هذي بهـا أقبلـتْ دنيـاي مشرقـة

وأختهـا ثروتـي بالخيـرِ تبتسـمُ

كم راعني الفقدُ كم عانيـتُ حرقتَـهُ

كم هدَّني الحزنُ حيثُ البغضُ يحتدمُ

وكم سعيتُ لرأبِ الصَّدع ِمن زمـنٍ

بين الأهالي وعيني ملؤُهـا السَّجـمُ

ياإخوةَ الـرُّوحِ بالإيمـان وحدتُنـا

كيف استُلبنا الهنا والصَّرحُ ينهـدِمُ

من أشعلَ النارَ كي تُغتـالَ فرحتُنـا

وينعقَ البـومُ والأحبـابُ ينكلِمـوا

من ضيَّعَ الأمـسَ بالأحقـادِ أبعـدَهُ

عن وصلِهِ اليوم عن آتٍ به الحُلُمُ ؟؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى