الأربعاء ٩ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

موت بالتقسيط

تغيب مع السنين ملامح النسيان
يا امرأة تخاف من العناق
إليك أوراق الخريف تعود طائرة ً
كما الريح الخجولة
فاكتبي ميلادَ حزني
يا صبيّة حقلنا العطشان
وانتظري على الحزن القديم
هناك لست أنا ولكن بعض أخيلتي.
لأني راحل خلف الطواحين القديمة
أبسط اليد كي أطال حدود أوسمتي.
قطاراتي مسافرة ٌإلى المجهول حيث تراك
قف ْبمحطـّة الموت اللذيذ
قف ،هناك، هنا، هناك حبيبتي لغتي.
أحاول أن أضاجع صورة الحسن الفريدة
إنني فيها ..تعانق قسوة الظلّ الحزينة أضلعي
وأغوص في أسرار أفئدتي.
على هجر الحنين أموت تقسيطا
مناجاة الغريق تحطّم الأشواق
يا أشواق مذبحتي.
تطاردني مسافات الحقيقة
أرتمي فوق الأنين
أذوب ،أفتح داخلي للريح، والإذلال،
يا عجبا، ترافقني ، و تعصفني
إلى المجهول أغنيتي.
رقصتُ على مزامير الوداع كرقص غانيتي.
بكيت على حماقاتي
وفي نفسي ، وفي جسدي تنامين
البكاء صديق أزمنتي.
تغيب مع الرياح هياكل رسمت على الرمل
الرسوم دمٌ، وما فيها، وأنت الريح
قبل بزوغ فجر جمال سوسنتي.
من الزمن الجليل أنا
تلازمني عناقيد السماح، تزيد مأساتي.
شطبتُ قصيدتي عن آخر الكلمات
لكن عادت الأيام تكتبني
تذكّرني بأحلامي
وترسمني على ضعف الحكاية من معاناتي.
تغيب مع السنين، تعود في خوف
أحبّك يا ملاكي
لو أرى أنياب قاتلتي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى