الأربعاء ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحمن الوادي

مَتْـنُ السَّكِينَـة

يُومِضُ الْبَرْقُ، يَنْزِلُ السَّيْفُ عَلَى حَبْلِ الْوَرِيدِ،

وَيَعْرُجُ بِرَأسِي إلَى مَمْلَكَةِ اللهِ؛ حَيْثُ أرَتِّلُ مَتْنَ السَّكِينَهْ.

حَتَّى إذَا هَمَّ جُنْدُ الْبَيْنِ بِجَنَّةِ صَمْتِي وَاقْتَلَعُونِي،

تَهَاوَتْ أدْمُعُ أمِّي فِي دَمِي، وَانْبَجَسَ حُلْمِي شَرَرَ السِّنْدَانِ.

فَصِحْتُ وَالْكَوْنُ لِي عَقِيرَةٌ: أمِّي، نُوحُكِ لَحْنٌ بهِ أحْتَمِي،

دَمْعُكِ طَلٌّ فِيهِ أرْتَمِي، وَأعَانِقُ الأثِيرْ.

لَوْ بيَدِي، فَتَقْتُ لَبَّةَ الدُّنْيَا عَنْ ثَدْيكِ أمِّي.

أمِّي، لاَ تَدَعِينِي أخْبطُ بَيْنَ الْوهَادِ، رُبَّ كَفِيفٍ يَهْتَدِي بعُكَّازَةِ الْغَدِ،

أعْتَلِي تَلْعَةَ مَأتَمِي، أنَهَلُ مَوْجَ الرَّجْع كَيْلاَ يَنْجَلِي فِي لُعْبَةِ الأخْرُقِ.

النِّسَاءُ ثَكْلَى، الصِّغَارُ عَجِيٌّ، وَاللُّعَابُ الْكُمَيْتُ يَبْصُقُ وَجْهَ الأصِيلِ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى