الجمعة ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
هذا وطني ولتحترق الدنيا بعدي
أحشدْ ما شِئتَ من الحشدِراهنْ ما شِئتَ ..افعلْ ما شِئتَ ..فَكلُّ خياراتِكَ عبثاًليستْ تُجديأُقتلْ أُقتلْلوّنْ تاريخَكَ نَاراًإرهاباً .. قَتلالا تردعْكَ امرأةٌ ثَكلىلا ترحمْ شَيخاً أو طِفلاأَغرقْ هذي الأرضَ المحزونةَ بِالحقدِإهدمْ بيتي حَجراً حَجرالا تبقِ على أرضي شَجرامهما استكبرتَ ..وجنَّ جنونُكَ ..لستُ أهونُ .. ولستُ أساومُ ..لستُ أمدُّ يديَّ ..إليكَ لأستجديأنا في تاريخي ما استجديتُ ..وأقسمُ أن لن أستَجديوأنا ما زلتُ هُنا وحديأتحدّى أمنَ حُدودِكَ ..حشدَ جُنودِكَ ..مَدَّ حشودِكَ ..حينَ أغيرُ عليكَ ..فانَّكَ تَعرفُ ما ردّيأنا حينَ يقارِعُني الجلاَّدُ ..سأثأرُ منهُ على جَلديلن أقعدَ مكتوفَ الأيديلو وقفتْ كُلُّ الدُّنياقاطبةً ضِدّيأنا بَحرٌ مدّي إصرارٌفاحذرْ مدّيأنا من هذا الصخرِ الصَّلدِأنا من رحمِ الأرضِ ..المخفورةِ في القَيدِتغفو في اللَّيلِ على عَهديتَصحو ورؤى الوطنِ المَصلوبِ ..على عَهديوأنا حدّي من غضبِ النَّارِ ..جحيمٌ يَصلى فيهِ ..من حاولَ أن يَدنو من حَدّيهذا وَطنياللهُ تَجلّى فيهِ ..وقدّرَ أقداريهذا زَمني..لوّنتُ خُطاهُ بإصراريسَطَّرتُ على صفحاتِ رُؤاهُرحلةَ عشقي بِالنّارِهذي داريهذا مفتاحُ الدّارِ .. هُناكَ ..أبي ورّثني إيَّاهُوأبي قد ورَّثهُ جَدّيهذا وَطنيمحفورٌ في صَدري نَاراًخفقةَ إصرارٍ وتَحدِّوطني وَعديولقد أقسمتُ بريّا نَفحاتِ ثَراهُأن لا أُخلفَ يَوماً وعديهذا وَطنيذرّاتُ ثَراهُ ..روّاها دمُ أجداديإن لم أرجعْهُ لأولاديولأحفاديفلتحتَرِقِ الدُّنيا بَعدي