الثلاثاء ١١ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم عبد الكريم أحمد أبو الشيح

هـــــيَ

سَفرٌ ما بين شراييني
ومنارة ُ فيض ٍ تومئُ لي
تدعوني
لشواطئ من شعرٍ لم أنجزْ في نظم ِ لآلئها
إلا حرفاً
يتلألأُ كالسين ِ على شرفةِ عَــيْن ِ الصبح ِ إذا
ما أُولجَ خيط ُ الضَوءِ جدارَ العتمةِ منتشياً....
حرفاً
يتكـوَّرُ في عينيَّ سماءً من همس ٍ،
تتجلّى أطيافُ اللون ِ بها
قوساً
تشتدُّ
تشدُّ دمي
لمقاماتٍ
يتحررُ فيها من ثقل ِ الصلصال ِ ومِنْ
أسمال الروحْ،
حرفاً
يقتلني في لحظة ٍ وجدٍ،
وبلحظةِ وجدٍ يحييني.
هيَ خيمة ُ حبٍّ
تتأثـّثُ بالنورِ وماءِ الوقتِ على مهلٍ
وتهيئُ سُندسَها
سُرُراً
وأرائكَ من أنداء البوح ِ الينذرُ لي
أنهاراً من عسل ٍ
تجري بين يديَّ
وتغويني
أنُ أتكئَ الآنَ على سندسها
فرداً
لا أسمعُ في طيّاتِ عباءتها
غيرَ رنين ٍ
ينداحُ دوائرَ عشق ٍ فوقَ كريّاتي الحُمْرِ
فأستسلمُ
للأرج ِ الناذرِ حينَ يناديني :
هَيتَ لكْ
فأهيئ أشرعتي....
أسندها لصواري الرغبةِ،
والأمواجُ تلاطفُ ــ ما زالتْ ــ أطرافَ شراييني
لا طوقَ نجاةٍ غيرَ رذاذِ الأمواج ِ يشدُّ دمي
لغيابات القيعان ِ
ويغريني
بالمرجان ِ وبالياقوتْ
بقرنفلةٍ
تتفتّحُ لي
تتهيئُ بالعطر ِ وتكشفُ عن سرِّ الجسد الطاغوتْ
أهيئ نفسي
لا عاصمَ إلا أنْ أُبحرَ في هذا الفيض ِ شفيفاً
أنْ أغرقَ حتى ألمسَني فيها،
أنْ ألبسَها،
أنْ تلبسَني،
نتلابسُُ حتى يُعلنَ ديكُ الفجرِ غروبَ الليلْ،
ننشطرُ اثنينْ
ينتظران ِ على قارعةِ اليوم ِ
شـــروق الـلـيـلْ......

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى