الاثنين ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
همسة وصل.. للعام الجديد
لأنَّا.. نُسافرُ عبرَ الضَّبابِيُحاصِرُنا الخَوفُ..يَغتالُنا مِخلَبُ الصَّمتِ..يَسرقُ منّا الرُّؤى والوُعودتُطارِدُنا .. لعنةُ الإغترابِويكبرُ فينا خَريفٌ حَزينٌ..لأنَّا .. حَلُمنا بِموسمِ دفء..وحُبٍّ يُعيدُ إلينا الحياةَ..يُعيدُ الحَنينلأنَّا انتظرنا سِنينَ.. سِنينوقفنا نَمدُّ يدينا انتظاراً..وشَوقاً إليكلَعلَّكَ تَأتي.. وها أنتَ تَأتيوبَسمةُ طفلٍ بريءِ المُحيّاعلى شَفتيكَ.. سَلامٌ عَليكَسَلامٌ عليكَ..لانَّكَ من كُلِّ إثمٍ بَريءحَلُمنا.. بِأنَّكَ سَوفَ تَجيءوتَصدقُ فِينا.. لِساناً وقلباوأنَّكَ تَحملُ للتائهينَ..بِدوَّامةِ الَّليلِ.. شَمساً وحبُّاوتَفتحُ قَلبكَ للمتعبينَ..مَلاذاً ودَرباسَلامٌ عَليكَسَلامٌ عَليكَ ..لَعلَّكَ تَأتي بِشيءٍ جَديدبِفجرٍ جَديد ..بِقلبٍ جَديدٍ .. بِفكرٍ جَديديُطلُّ علينا .. بِشمسٍ وعيديُضيءُ فضاءاتِنا من بَعيدلَعلَّكَ .. تَعرفُ ماذا نُريدلَعلَّ الزَّمانَ الَّذي غَابَ عنّا ..زَماناً طَويلا .. إلينا يَعودوتُورقُ فِينا الرُّؤى والوُعودلَعلَّ الصَّحاري الَّتي سَكنتنا ..سِنينَ سِنينتُمرُّ عليها رِياحُ الحَنينفَتُمطرُ زَخاتِها في المتاهات ِ .. عِطراً وورداً ..نَسائِمَ فُلٍّ .. شَذا يَاسمينسَلامٌ عَليكَ ..لعلَّكَ تُصبحُ أنتَ الرَّفيقلَعلَّ المَسافاتِ ما بيننا ..ذاتَ يومٍ تَضيقلَعلَّ الطَّريقَ الَّتي ضَيَّعتنا ..يَعودُ إليها .. أمانُ الطَّريقلعلَّ مساحاتِ أحزانِنا تَنتهي ..عندَ حدِّ طُلوعِ النَّهارلَعلَّ مساراً جديداً ..يُغيِّرُ فِينا المَساريُسافرُ فِينا .. يُعيدُ لَنا ..كُلَّ ما ضاعَ منّالَعلَّ صَباحاتِ عَينيكَ ..تَرفعُ عنّا الحِصار