الثلاثاء ٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨

هَذيانُ المَساء

بقلم: أنس إبراهيم

لستُ أدري إن كنت أتكلم الآن، تساقطت أوراق الخريف على صفحاتي التي تناثرت وبوجهها المشؤوم قطرات حلمٍ ضاع بين ثنايا السواد حيناً وبياضٌ مدججٌ بحبٍ يرفلُ في خيامِ الرحيل، والذي بات دهراً يافعاً بدموعِ عشاقٍ أراحت أكفهم بتراتيل الحزن.

وأشعلتُ الآن شمعةُ الوداع ..

انتظركَ رَيثما تَعوْدُ مِنْ سفرِك، أرقصُ على ألفينِ وتَرٍ في هذا القَلب المهشم الذي تَراكَمَ كَلمات تترنمُ عندَ رَحيلك، وتبكي خوفـاً من أن تَفقِدُكَ

وأنت لا تَأبهُ لها ..

كَفاك قَسوةً ..

هذا وقَد أفَضتُ أَراجيز الفؤاد، وإِذا بِي بِبسمة ترجو الشفاه لا أدري كَيف تناسلَت جنيناً ما زال في المهد، وأرقب موعد رحيل القَمَر ..

تَتَهاوَى دَمعتي لتصل حَيث اللاشيء ..

وأنت جالس تشربُ قَهوة الصباح ..

تَسرقني الأحرفُ حيثُ لا أدري أيها تنتقي وَجَعي، وأغدو كالطفلة تَرقد في حضن أمِها

حينـاً من الدهر أستقيِك ترياقـاً

ولكن

إذهب الآن فلستُ أحتاجُك

كَفاكَ غباءاً

بقلم: أنس إبراهيم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى