الأحد ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

وجع الجوابِ من وجع السؤال

وَخَزَ السؤالُ، وحسُّنا مخبولُ كيفَ الجوابُ، ورأيُنا مغلولُ
عادَ السؤالُ معانداً مُتحسِّراً والعجز فينا بابُهُ مقفولُ
هل نَسْأَلُ الذُّؤبان حق وجودنا؟ أين الوجودُ وفكرُنا مشلولُ؟
فوقَ الحروفِ مخافِرٌ ونواجذٌ فيها يُقيمُ السَّوطُ و المسؤولُ
نتجَّرعُ الأحلامَ، نمضَغُ جَمْرَها فالحلمُ صودِرَ، والحكيم هزيلُ
الحلمُ أخفى بيرقي وشعائري وملامحي لم يُجْدِها التمثيلُ
لم يبقَ موسمُ حنطةٍ في بيدري لم يبق سيفٌ بيننا مسلولُ
كم بيدرٍ قد بثَّ جوعاً مُضنياً يشكو إليهم والقُضاةُ مغولُ
أَتُجيبُني وسؤال من نهوى بدا مُترَنِّحاً والشرحُ فيه يطولُ
قال اليراعُ، ودمعُهُ مُسْتَجمِعٌ خَيْباتِهِ: جَسَدُ البيان عليلُ
إنَّ البيان لمُكْتَوٍ من جُنْدِهِ كم بدعةٍ، والسامعون ذهولُ
كم قاطفٍ ثمرَ الألى لم يبخلوا فتتوَّجَ الأمّيُّ والمخبولُ
لا تنتفِضْ، لا ترتعِشْ فجميعُنا مُسْتهلِكٌ... ونقيُّنا معزولُ
وَجَعُ السؤالِ على الشفاهِ مُوَقَّفٌ والمنشدون على الرصيف سيولُ
وَجَعُ السؤالِ على الغصونِ ثمارُهُ والزارعونَ، جفاهُمُ التبجيلُ
أسأَلْتني؟ وسؤالُ مَنْ أهوى مُدىً تمضي، ومن أحزاننا مجبولُ
عيناكِ في غسقِ الإجابة مسكني وتهجُّدي وهما الهوى الموصول
لَمْحُ العتابِ يضُمُّنا، وَوِدادُنا في صدرِ مَنْ أحبَبْتُهم محمولُ
ما كان للشعرِ الجميل مُقَدِّرٌ قد أرهقَتْهُ مفاسِدٌ و طبولُ
فوق اللَّمى نبعُ الحروفِ وسحرها والشعر يسمو والثُّغاء يزولُ
تاه السؤالُ على دفاتر صمتنا والباحثونَ عن الجوابِ قليلُ
والقابضون على السؤالِ تهجَّروا لم يَحْمِهمْ أملٌ ولا المأمولُ
عذراً إذا جرحَ السؤالُ لحاظَكمْ من قسوةِ الديجورِ هبَّ بقولُ:
جُلُّ البغاثِ على النقيقِ تعيَّشوا ونعيقُهُمْ يومَ اللقاءِ ثقيلُ
قبض الجوابْ على السؤالِ وأُفْرِدا لم يسمعا ما كانَ فيَّ يجولُ
ليسَ السؤالُ بحاملٍ أوزارَنا وكذا الجوابُ، قوامُهُ التأويل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى