الاثنين ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
بقلم
وخسرتُ «نوبلَ» هذا العام أيضاً
كلّ ما كتبته حتّى الآنْلا يشبه الشّعرَيخلو من حرارة الدّفءِمن رعشة الوزنِمن دفقة المعنىوصورته الذّهنيّة جامدة كالحجرْيتنكّب الطّريق الواضحةْيسير على فلقة البحر ويغرق في التّصوّر العبثيّ!كلّ نثر كتبته قبل هذا الأوانِلا ينتمي لعالم القصّة المشوّقةِأو السّرد اللّولبيّ المحلّى بمتعة التّسوُّق بين الشّخوصِفي المقهى أو المبغىأو حشوةٍ لسريرٍ معْ عابري سبيلٍ مهووسينْكلّ ما كتبته للآنلا يشبه وجه الشّمس أو ضلوع القمرولا ملامح غيمة تسقط في حضن حقل من زهورْولا يعرف طعم أغنية لأمّ كلثومَ أو فيروزَأو كلمات شاعر الحبّ القديمْأو شاعر الفلسفة الوجوديّةْكلّ ما كتبته حتّى الآن هراءٌ لم يفز بجائزة عالميّةْأراها من بعيدٍمع أنّها لا تراني من قريبٍ أو بعيدْمنذ عشرين عاما أحلم فيهاوأهجوني لعلّي أصبح نوبليّاً عالميّاًخسرت ما قد خسرت من ورَقيومن أرَقيوأنفاس القلقْوليلي كان مضطربا وأحلامي خُرافيّةْخسرت "نوبلَ" هذا العام أيضاً والمتعة العالميّةخسرت وجودي في صحفي الوطنيّةْخسرت أن أكون أناكلُّ ما كتبته حتّى الآنْلا يساوي أن أكون رشفة فنجانٍبفم امرأة تحبّالارتياحَ من جنون الشّطط العاطفيّ الجبانْخيّب الآخرون انتظاريوخيّبتُ انتظار الانتظاروعدتُ كما بدأتُلا أكتب شيئا يستحقّ الجائزةْأو شيئا يشبه لحن أغنية لــ "بوب ديلان"