الجمعة ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم مهند عدنان صلاحات

وسط الدمار.. مثقفون يدعون لإحياء مسرح الطفل العراقي

على هامش افتتاح مؤتمر "تفعيل مسرح الطفل" صباح الثلاثاء برعاية دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية والذي يستمر ثلاثة أيام، دعا مثقفون عراقيون الثلاثاء إلى إحياء مسرح الطفل وإعادته إلى الواجهة في بلد مزقه أتون الحرب ويحصد فيه الأطفال الأبرياء كل يوم.

ويتناول المؤتمر مشاكل النصوص المسرحية الخاصة بالطفل العراقي ووضع الأطر الصحيحة والأسس العلمية الجادة لها بما يتناسب مع التوجه الجديد لبناء شخصية الطفل العراقي وأبعاده عن المفاهيم الخاطئة التي تبدل سلوكه.

وقال المدير العام لدائرة السينما والمسرح رياض عبد الحافظ لوكالة فرانس برس "نسعى إلى أن تشكل أعمال المؤتمر خطوة ناجحة وراسخة في أساس مسرح الطفل لتلبية طموح هذه الفئة وتحصينها بالقيم الثقافية والسلوكيات الايجابية".

وعانى مسرح الطفل خلال الأعوام ال15 الماضية التي سبقت فترة المتغيرات عام 2003 التجاهل وعدم الاهتمام ولم يجد أذاناً صاغية لتلبية متطلباته وتحقيق غاياته التربوية بسبب تكريس الواقع الثقافي وفق أبعاد سياسية.

وسيقدم عدد من المهتمين بمسرح الطفل بينهم الفنان العراقي محسن العزاوي بحوثا ودراسات تركز على مشاكل النص المسرحي والعنف وتأثيراته في حياة الأطفال والقيم الجمالية والتربوية في مسرح الطفل.

ويعاني أطفال العراق العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية نتيجة غياب مستلزمات البناء الثقافي الذي يتوجه إليهم جراء الظروف السائدة التي غيبت صالات العروض المسرحية والسينمائية والمكتبات.

وكانت دائرة ثقافة الأطفال التابعة لوزارة الثقافة نظمت مطلع ابريل أول مهرجان للعروض المسرحية للأطفال قدمت خلاله عروضا اعتبرت خطوة مهمة لإعادة إحياء مسرح الطفل في العراق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى