الثلاثاء ٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم رافي مصالحة

وطن الجراح

ما عسى يبكيكَ وقد خبا نواحُكْ
أترى تسلل جُرحي الشفيفُ الى جراحِكْ ؟!‏‏
ولقد نثرت يا وطني العبرات ملء راحِك
وتبعثرت المفردات في همس رياحِكْ
أنا لك باشق الكلماتِ وريشي منْ جناحِك‏‏
وقصائدي شمس تطلُّ على صباحِكْ‏‏
خفتَ نواحُ النادباتِ على رجعِ نُواحِكْ‏‏
وخاطت كلّ نادبةٍ وجَعَها على وِشاحِكْ‏‏
لهفي على زمنٍ الطفولة بأبهاء ساحِكْ‏‏
أصبحت أحلم أنْ أموتَ على رماحِك‏‏
وغدوتُ في فجرِ طليلٍ الى رواحِكْ ..‏‏
أرنوالى الايماء يهمي منْ سماحِكْ ..‏‏
***********
وطني الأسيرُ, أيا كسيرَ الجناح ِ
متى نسيرُ على الجراح ِ
نحو أعراس البُطوله ؟‏
وطني المعذ ّب أزهقوها,
فيكَ قرنفلة الطفوله‏
والنّرجس أُعدم في الجّنائن ِ
والبنفسج, أفشى ذبوله
وتآلف الجّمعُ ليحرقوكَ
وقرعوا للمُساومة الطبولَ ‏
ألا أيّها الزّمن المدنّسُ
بخست فيكَ كل معايير الرّجوله
***************
صِحت:ُ غزه !, أجيبي لداعيكِ النداء..!‏
لم تجب غزة...
وصاح الصّمتُ يصرخ من تحتِ رُكام الفناء‏
في دمع ِ فاطمة الصغيرة, اختبأ الجوابْ‏
ودم محمد المسفوح نادى: يا مكّة الأعرابْ‏
أنا لا أعرفكم, فلقد تلاشيتم, في زمن الغيابْ
أنا لن أعرفكم فأني, أنفت الانتماء الى السرابْ‏
***************
أيها القوم أعلنها, إنّ قِبلتي منذ اليوم غزّه !‏
ودوما قبلتي هذي الى يوم القيامه
والفارس العربي‏ نصر الله له بسملة الإمامه‏
يسمو الشّعب حيثُ تسمو هاتيكَ العَمامَه‏
ويطلّ النّصر من فوقِه, وتحتِه وخلفِه ومن أمامَه‏

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى