الأحد ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم حاتم جوعية

وَأعذبُ الوَصلِ

لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحدِ الأصدقاء في الفيسبوك:

وأعذبُ الوَصلِ وَصلٌ كنتَ تحسبُهُ = من المحالِ فأضحَى صُدفة قدَرَا

فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا وَمُعارضة له:
العاشقُ الصَّبُّ يهوَى الليلَ والسَّهَرَا
وفي الدُّجَى كم يُناجي النَّجمَ والقمرَا
إنَّ المُحِبَّ الذي دامَتْ مودَّتُهُ
يبقى على العهدِ مهما أبعَدَ السَّفرَا
الحُبُّ نورٌ بهِ الأرواحُ فاتّحَدَتْ
أضحَى المُحِبُّ ملاكًا لم يعُدْ بَشرَا
وَأعذبُ الوصلِ قد يأتي مُفاجأةً
من دونما موعدٍ كم نشكرُ القدرَا
يبقى البُعادُ جحيمًا للألى عشقُوا
وفي الوصالِ تحدُّوا الهولَ والخطرَا
العاشقون همُ النّبراسُ قد وَهَبُوا
حياتهُمْ لم ينالوا التّبرَ أو دُرَرَا
وَعالمُ الأرضِ عنهُ الشَّهمُ في بُعُدٍ
وَعالمُ الروحِ فيهِ يبتغي الثَّمرَا
وهذهِ الارضُ بالأدرانِ قد مُلِئَتْ
الرّجسُ فيها وفيها الشّرُّ قد زأرَا
وإنَّني عالمُ الأبرارِ مُنطلقي
أنا لربِّي وَمهما أكثرُوا الضَّرَرَا
وَعاشقٌ في فضاءِ الكونِ مُؤتلِقٌ
دومًا أظلُّ بُرُودَ الطهرِ مُتّزرَا
بجنّةِ الخُلدِ إنَّ الروحَ هائمة ٌ
وليستِ الأرضُ يبقى الظلمُ مُنتشِرَا
وفوق أرضٍ طغتٍ لا يستحقُّ حياة،
جنَّة الرَّبِّ تبقى الحُلمَ والوَطرَا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى