الخميس ٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم سامي العامري

«يمامة تتهجى النهار» لذكرى لعيبي

الشاعرة العراقية ذكرى لعيبي من الأصوات العراقية التي اكتشفتُها بفرح حقيقي فكل عارف بمتاهات النص الحديث وطرائق التعبير الشعري أحسب أنه سيشعر معي وهو يقرأ هذه المجموعة الشعرية , بالقدرة الواضحة للشاعرة على الإتيان بالصورة الفنية الدافقة والأصيلة وهذا واحد من الأسباب التي جعلتني أبادر باعتزاز لكتابة كلمة الغلاف الأخير لباكورة أشعارها :

يمامة تتهجى النهار

وهنا نصان كمثال على طريقتها في لفت انتباه القاريء ودفعه للمتابعة بمتعة :

الغريب

يوماً
 
فتحت بابي للغرباء .
 
تميمتي المعلقة
 
في شريان روحي
 
أنقطع خيطها
 
صرتُ أتسلق
 
أذناب الدمعات

إلى عاشق سواي

أيها البدء
هلا انتهيتا
كي تمنح القلب شوقاً وبيتا
وعافيةَ الموج ،
والأجنحة !
تروضُ بابي
ليفتحَ
يُغلق ،
وتُطلِقَ روحي
إلى موسم الماء والإرتيابِ ؟
أرتمي جسداً
في الصفاء السعيدْ
ومن ماء نبعك أرجو المزيدْ
لأدرك بعضي
وأرنو لكلي
فأغرق في نور حقلكَ
أو أرتمي
عند سرو رضاك
وبيدر قمحك
في توقهِ
 
مثله مثلُ
فلاحة
متعبة !

برلين

نيسان - 2010


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى