الخميس ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
إربــْد
بقلم: د. عبدالناصر هياجنه
أيا وطناً من الدحنونِ والزعترْ...
ويا إمرأةً، عرضتُ عليك أحلامي...
فأشفقتِ...
وأبيتِ أن تحمليها...
وحملّتها "عــمــانُ" ظلماً وجهلاً...
فكان العتابُ، وكان الحنينْ..
وكنتُ أقولُ يا إربد: يميناً لو أبعدتني المسافةُ عنك..
سيبقى الحنين ليوم اللقاء..
فأنتِ "اربــد" أولُ العشقِ وآخرُ المطاف..
عروسُ البلادِ وستُ الدُررْوأحلىْ المواطنِ رغمَ السفرْفإربدُ أرضٌ بها الطيبونَجنانٌ وزهرٌ، ربيعٌ، شجرْوإربدُ أهلي وتعني الكثيرَإذا غبتُ عنها وطالَ الضجرْوإربدُ لحنٌ يُثيرُ الشجونَوإربدُ نقشٌ أبىْ أن يندثرْوإربدُ فيها وجوهُ الصباياجمالٌ تحدىْ طلوعَ القمرْوإربدُ داري ودار أبيوليلٌ جميلٌ وأحلىْ سهرْوإربدُ أرضٌ تفوحُ عبيراًإذا ما تهادىْ عليها المطرْوإربدُ بدءُ الزمانِ ومنهاحكاياتُ مجدٍ ومنها الخبرْوإربدُ تعرفُ أن هواهاتمكنَ مني وفي انتشرْوإربدُ تدري وتعرفُ شوقيوتعرفُ قلبي بها قد أُسرْوإربدُ حب له أن يدومبطول الزمان ربيعاً نظِرْوإربدُ قالتْ "هلا" بالضيوفِوتحفظُ وداً و تكتمُ سرْوإربدُ ُكلُ الأصالةِ فيهاوأحلىْ الجواهرِ أغلىْ الدُررْوإربدُ عشقٌ، وأحلفُ أنيعلىْ حبِ إربدَ قلبي فُطرْوإربدُ تبقىْ لتبقىْ الحياةُوفيها جميلٌ وشيءٌ يسُرْوإربدُ تُغني عن العالمينَلمن عاشَ فيها وفيها استقرْومهما أطالَ الغيابَ كبيرٌيعودُ لإربدَ مهما كبُرْفأكفانُ إربدَ أكثرُ دفئاًإذا جاءَ موتٌ وحانَ السفرْهنيئاً لإربدَ ستُ البلادِقصيداً كتبتُ وشوقاً نُثرْ
بقلم: د. عبدالناصر هياجنه