الجمعة ١٠ شباط (فبراير) ٢٠١٧

مع القاص الأهوازي سعيد مقدم أبو شروق

علي الدورقي

*القصة القصيرة جدًا كانت متداولة في أغلب البلدان لكنها ظهرت حديثًا في الأهواز بالنسبة الى الأماكن الأخرى، فهل واكبت العالم أو لديها القدرة على أن تواكبه في المستقبل القريب؟

 تأخر قدوم القصة القصيرة جدا إلى الأهواز وقد ظهرت في بقية البلدان في بدايات القرن العشرين، أو فلنقل تأخرت ولادتها في الأهواز، لكنها أخيرا ولدت ... ورأت كلماتها النور، وبدأت تنمو يوما بعد يوم وتستقوي.

ولا نذهب بعيدا لنقول أنها واكبت العالم، لكنها وبهمة الشباب الأهوازي لديها القدرة أن توصل كلماتها القليلة إلى خارج الأهواز حيث الوطن العربي، ورويدا رويدا إلى دول العالم بإذن الله.

*في الآونة الأخيرة ظهر الكثير من الأشخاص في الأهواز ممن عرّفوا عن أنفسهم ك كتاب "ق ق ج" فهل ترى بأنهم كذلك أم لا؟

 الكتابة يجب أن تبدأ من مكان ما، وإلا كيف يصبح الكاتب كاتبا؟!

وقد بدأ شبابنا يحاول أن يكتب القصة القصيرة جدا؛ والحقيقة أنه نجح إلى حد ما، وإن كان يأمل أن يصبح كاتب قصة قصيرة جدا ناجحا، عليه أن يقرأ الكثير، وأن يقلل من عجبه بنفسه ويرمي بغروره إلى سلة الهاوية ليخضع لعملية النقد. فلا نجاح في هذا المجال دون عملية النقد.

*أكثر المجالات الأدبية في الأهواز لا تزدهر بإيجاد ورشات تعليمية لها و تبقى في التكوين الشخصي ، برأيك ما مدى أهمية تشكيل ورشات تعليمية لكل المجالات الأدبية هنا؟

 أذكر قبل أكثر من عقد من الزمن كانت تعقد ندوة في قاعة فانوس في المحمرة ولم تكن ورشة تعليمية بمعناها العلمي، ولكنها تشبهها كثيرا حيث تقام فيها صفوف لتعليم الأدب والنحو ...وينتقد فيها الشعر بنوعيه الفصيح والدارج، وتنتقد فيها القصص. وكان يقصدها الأدباء من أدنى الأحياء ومن أقصاها.

وقد عطل نشاطها المغرضون بعد عام 2005 مع كل أسف.

والحقيقة، وجود الورشات التعليمية ضرورة بالغة، ففي هذه الورشات يتعلم راغبو الأدب قواعد الأدب بصورة أكاديمية، وتعرض أعمال المبتدئين للنقد، ويبين مواطن ضعفها وقوتها؛ وبالنتيجة يخرج من هذه الورشات أدب مصقل نستطيع أن نعرضه ونتباها به في مواقع عربية وعالمية.
فحاجتنا ماسة إلى ورشات تعليمية للشعر، وللسرد، وخاصة السرد النسائي. نحتاج ورشات في مجال الشعر والقصص والروايات، وحتى أدب الطفل.

وفي حال لم تتعاون الجهات الثقافية الرسمية في البلد مع أدبنا العربي، (وهذا يحدث كثيرا)، أقترح أن تتشكل ورشات تعليمية في البيوت.

*تقييمك لوضعية القصة القصيرة جدًا في الأهواز؟

 أستاذ علي، على القارئ والناقد الأهوازيين أن لا يثبطوا من همم كتابنا في مجال القصة القصيرة جدا، خاصة وأنها نوع أدبي جديد؛ هناك أكثر من أستاذ جامعي لم يسمع بالقصة القصيرة جدا، والسبب إنها جديدة.

وبرأيي كتب بعض كتابنا قصصا جميلة وناجحة، تصلح أن تطبع في الجرائد والمجلات، أو تجمع في كتاب.

*من وجهة نظرك: ما هي مكونات القصة القصيرة جدًا الناجحة؟

 المكونات التي متفق عليها هي التكثيف والمفارقة والإدهاش والإيحاء والنهاية المباغتة.. ولكن لا نتوقع من الكاتب الأهوازي الذي لم يدرس بلغته الأم، ولم تكن أي كتب عربية متوفرة لديه، ولم يقرأ أعمالا أدبية في جريدة أو مجلة عربية؛ لا نتوقع منه أن يأتي بجميع هذه الشروط في قصته، فإن فقدت القصة أحد هذه الشروط لا نسقطها من عين الاعتبار، أو أن لا نصنفها قصة قصيرة جدا.
خاصة ونحن في برهة سياسية تستوجب أن نوثق جميع ما لدينا من ثقافة وتأريخ وأدب في قالب القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة والرواية والشعر ...

ولا أقول هذا ليتهاون كتابنا فيأتوا بقصص هزيلة ضعيفة.

بل عليهم ونظرا للكتب المتوفرة في الشبكة العنكبوتية أن يقرأوا ثم يقرأوا ثم يكتبوا قصصا فيها كل الشروط التي أشير إليها أعلاه .. وإلا كيف نريد أن يرقي أدبنا إلى مستوى أدب العالم؟

*لمن يحكي القاص انين قلمه، ابتسامات قلبه و نبض ذاته؟

 إلى صفحته البيضاء، لتنتقل إلى القارئ.
هذه الصفحة التي وجدتها مستمعا جيدا، حافظا لما نبوح به من أنين، أو ابتسامة قلب، أو نبض ذات.

وإلى القارئ الأهوازي الذي نعاني مما يعانيه، ونفرح لما يفرحه، ونحزن مما يحزنه. ثم إلى القارئ العربي؛ والعالمي.

ونأمل أن تترجم قصص كتابنا ليصل صوت أدبنا إلى القارئ في العالم كله.

وأغتنم الفرصة لأطلب ممن يجيد اللغات الأجنبية أن يبادر في ترجمة أعمالنا الأهوازية إلى الانكليسية أو الفرنسية أو غيرها من لغات أجنبية، ثم ينشرها في المواقع الأدبية التي لا أظنها شحيحة في عالم النت.. وهذه مسؤولية وطنية لا تتهاونوا فيها.

*هل الكتابة تبدأ عند الإحساس بقلق إزاء حالة وجودية ام عند الرغبة في الكينونة بحد ذاتها

 كلاهما، القصة كالشعر تماما، متى ينشد الشاعر قصائده؟

عندما يحزن، يقلق، يتألم؛ .. أو يفرح.

الحالة الطبيعية لا تخلق شعرا ولا قصة ولا أي نوع من الأدب.

الأديب يرى حرمان شعبه، فيتألم ثم يكتب.

يرى عادات سيئة، فيقلق ثم يكتب.

يرى سلبيات الخلق عند الناس، فيحزن ثم يكتب.

والقصد من وراء هذه الكتابات هو أن يعالج الخطأ، وأن يقوي الإيجابيات.

*أدبيًّا ثم قصصيًّا، هل تدين لأحد بالفضل؟

 لم يشجعني أحد على الولوج في عالم الأدب، ولم يعلمني أحد كتابة القصص؛ هو عطش كان يرافقني منذ الصغر، ولقد وجدت معينا في شبكة النت فارتويت من كتب الأدباء العرب والعالم وهم ليسوا قليلين.

ولا أدري هل هناك مجال لأذكر لكم هذه الخاطرة أم لا:

كنت طالبا في الإعدادية وبالتحديد في الصف الثامن، وقد بحثت كثيرا في مكتبات البلد وكنا آنذاك نسكن في الأهواز العاصمة، بحثت عن كتاب أدبي عربي فلم أجد.

فخطر في بالي أن أطلب العون من الدول العربية، فأخذت قلما وورقة وكتبت رسالة فحواها طلب لإرسال كتب عربية لشعب محروم، ولا أدري لماذا خطرت في بالي دولة مصر، فكتبت العنوان هكذا: مصر- المكتبة الكبرى.

وراحت الرسالة ولم يأت الجواب.

*تتعدد مدارس القصة الحديثة.. فهل تصنف نفسك ضمن واحدة منها، عربية أو غربية؟

 القصص القصيرة جدا ونظرا لشروطها تميل إلى النصوص القصيرة المفتوحة، ليتفاعل القارئ مع القصة، وليؤول ما يحلو له.

وقد وصلتني وعبر تواصلي مع القراء، قراءات مختلفة لنص واحد.

وقد قرأت لكتاب عرب وخاصة مغربيين واستفدت من تجاربهم الحديثة.

بأمل أن تتكون لدينا مدرسة للقصة الأهوازية تـُصنف ضمن المدارس الأدبية الحديثة.

*هل لنا أن نعرف العوامل الفنية التي تتحكم في طول القصة وقصرها عندك؟

 القصة القصيرة جدا كلما كانت قصيرة جدا فهي جميلة جدا، شرط أن لا تعتمد على التكثيف فحسب، بل لتجتمع فيها بقية شروط القصة كالفكرة الجيدة والمفارقة والإيحاء...
أما في القصة القصيرة والرواية، يتناسب طول السرد مع نوعية القصة أو الرواية. مع أني لم أكتب الرواية بعد ولكن سأكتبها بعد حين بإذن الله.

*من أين تشكل عالمك القصصي، وما دور البيئة المحيطة بك في ذلك؟

 من وسط البيئة الشعبية، وما يجري حولي من أحداث وتصرفات وأخلاقيات.

وقد أحلق في عالمي الخيالي كما يحلق الشعراء، وأكتب مستلهما من ذلك العالم بعض القصص.

*لمن تكتب؟ ولمن تتوجه بقصصك؟

 أكتب لشعبي محاولا تصحيح مسيرته في الحياة، أن لا تشتري بندقية فترمي بها غنم أخيك؛ وهذه جاءت في إحدى قصصي القصيرة جدا، أو أن لا تتعجل في الجزاء، ولا تتكبر على الآخرين، وأن لا تمدح الظالم خوفا من بطشه، وأن تكون حرا ذا كبرياء...

*في رأيك الى أي مدى تساهم أدوات القاص اللغوية في تطوير أسلوبه القصصي؟

 هذا ما نعاني منه في الأهواز، والسبب الرئيسي هو عدم السماح لنا بالدراسة بلغتنا العربية.
وكيف يكتب القاص إن لم يمتلك مخزونا غنيا من اللغات؟!

ولكي تعوضوا ما فاتكم من الدراسة بلغة الأم، عليكم أيها القاصون والكاتبون الأهوازيون بالقراءة؛ قراءة القصص والروايات العربية، وحتى كتب الفكر والفلسفة والسياسة، وإنها وبفضل الإنترنت أصبحت في متناول الجميع.

*كيف يصل الإيحاء مما تطرحه الى المتلقي وأقصد القارئ البسيط؟

 كتبت قصصا قصيرة جدا بسيطة يفهمها الجميع، وفيها رسائل طبعا...

*برأيك هل لدينا كتاب قصة بمستوى نجيب محفوظ؟

 ولأسباب قد ذكرتها آنفا، لم يلمعوا كتابنا بعد، وأغتنم منبر مجلتكم الموقرة لأوجه رسالة إلى الشعب الأهوازي أن يدعم نتاج الكاتب الأهوازي وأن لا يرضى أن تبقى كتبنا في رفوف المكتبات لا يشتريها أحد..على المستطيعين أن يتبرعوا للكتب المنشورة ورقيا.. فيا أخي، ما يضرك إن اشتريت 50 مجلدا من كتب كاتب أهوازي ووزعتها على أقربائك وأصدقائك؟!

ألا ترجو أن تدخل الكتب العربية في بيوت الأهوازيين؟!..وأن تتوسع القراءة العربية؟!

وإن لم يكن الدعم، فكيف ننتظر من الكاتب أن يكتب مرة ثانية، كيف له أن يشتهر كنجيب محفوظ الذي نال جائزة نوبل الأدبية؟!

واعلموا أيها الأخوة، أن دعم الثقافة والأدب العربي الأهوازي لا يتم في الشعارات الخاوية دون المبادرة.

*في القصة قد يكون معدم أو نسبي وجود العنصر النسوي، أين يكمن التحفيز لدخولهن مجال القصة؟

 أنا أعتقد أن زمن المحرمات والممنوعات للمرأة قد ولى بلا رجعة، وأن المجال مفتوح للعنصر النسوي ليتقدم ويكتب.

وقد ظهرت أقلام نسائية أهوازية تستحق أن تذكر، وأشير هنا إلى آخر كتاب نشرته جمعية الهلال الثقافية عنوانه: (نقد قصائد من الشعر النسائي الأهوازي بقلم عاشور قاسم الصياحي)، ونتمنى أن نقرأ عما قريب عن النقد القصصي لنساء الأهواز.

أما أين يكمن التحفيز، فهذا يعتمد على مدى ظهورهن في المجتمع ككاتبات، أو نشر إنتاجاتهن في عالم الافتراضي.

*ما هي الأسماء التي أضاءت مخيلتك وتأثرت بها، وما زلت تقرأ لها الى اليوم؟

 أقرأ لكثيرين: طه حسين، نجيب محفوظ، يوسف إدريس...

قرأت لكتاب مغربيين وعراقيين وكويتيين...

*هل تجد إن المهنة تحول بين المبدع وبين مواصلة الإبداع بالشكل الذي يرتضيه؟

 لا، هناك فرص كثيرة يستطيع الكاتب أن يستغلها، وقد كتب بعض الروايين رواياتهم في الفترة الصباحية بين صلاة الفجر وطلوع الشمس...

يكفي أن نقلل من ساعات النوم قليلا، أن نقلل من قراءة رسائل بعض مجموعات الواتساب والتلجرام التي لا تسعفنا بجدوى.

*ما هي مشاكل المبدع العربي؟ مما يؤدي الى عرقلة العملية الإبداعية والتأثير السلبي عليها؟

 قد لا أستطيع أن أذكرها كلها لأنها عديدة، نحن لا نمتلك دور توزيع للكتب، كاتبنا ضعيف ماديا، قارئنا ضعيف لغويا، لا نمتلك منابر للإعلام سوى مجموعات التواصل الاجتماعية، هذا فضلا عن عدم وجود حرية الرأي ...

*نلاحظ أن الناس قد تخلوا عن الكتاب، الآن، وفي العقود القليلة الماضية، ما هي الأسباب برأيك عن هذا التخلي؟ و كيف يمكن ان نعيد للقراءة الأدبية ألقها القديم الذي كان سائدًا؟

 مجتمعنا الأهوازي قد تكون له مبرراته في تخليه عن الكتاب، فهو لا يجيد العربية بصورة مرضية ليقرأ كتبا عربية.

ضف إلى هذا صعوبة الحياة المعيشية، ودخول التكنولوجيا في الحياة الأسرية، وقلة الكتب العربية في مكتبات الأهواز العامة بل عدم وجودها أصلا...

وتقع مسؤولية إعادة القراءة العربية في البيت الأهوازي على عاتق مثقفينا الذين لا يفكرون بأنفسهم فحسب، بل بمستقبل مجتمعهم الثقافي والسياسي.

*ماذا يعني الالتزام الأدبي لديك؟ و هل يشكل ذلك إعتداء على القيمة الفنية؟

 وما الكاتب إن لم يكن ملتزما؟!

على الكاتب أن لا يكتب ما يعارض ضميره ووجدانه، على الكاتب أن لا يساوم على أدبه، وإلا سوف لا يحترمه القارئ.

وأرى أن عدم الالتزام هو الذي يشكل اعتداء على الفن وقيمته.

*هل تفكر بالقارئ أثناء كتابتك؟

 كثيرا ما، لأني أكتب له.

*الكتابة المجازية أم الورقية، أيهما الأفضل لديك؟

 لكليهما مزية خاصة، في النشر المجازي لا أرى أية عقبة ولا رقابة، فأطلق لخيالي العنان ليجمح كيفما يشاء، وأينما أراد...

وفي الكتابة الورقية مزية لا تجدها في النشر المجازي، وهي أن الكتابة تحفظ في أكثر من مكان، وذلك عندما يدخل الكتاب المطبوع في البيوت.

والكتابة الورقية ليست مهددة بإغلاق المواقع الإلكترونية، وقد رأينا في الآونة الأخيرة إغلاق بعض المواقع الأهوازية وآخرها كان موقع بروال.

*هل يمثل الانترنت رافدًا جيدًا للإبداع؟ وهل إستطاع الإنترنت أن يسحب البساط من تحت أقدام المطبوعات الورقية؟

 لا شك أن للإنترنت الفضل الكبير في إبداع كتابنا، وإلا أين ينشر الكاتب الأهوازي كتاباته، خاصة إن كان كاتبا ناشئا؟!

فالعالم المجازي دعم كتابنا دعما محمودا، وكان ولا زال حافزا مهما لكثير من الإبداعات.

ومن خلال الإنترنت استطاع كتابنا الأهوازيون أن يتواصلوا مع كتاب الوطن العربي ليتبادلوا معهم الأفكار والتجارب.

وأما بالنسبة للشطر الثاني من السؤال:

من منا لا يحلم أن يطبع كتابا ورقيا رغم سهولة النشر في عالم المجاز ورغم التكلفة المالية في الطبع الورقي؟!

فالنشر الورقي له قيمته ومزيته وقراؤه، وفي وجهة نظري لن يفقد هذه الأهمية إلا أن يكتشف العلم بديلا آخر للنشر غير النشر الإلكتروني.

*هل تؤمن بان الأدب قادر على المساهمة في صناعة رأي عام؟ و كيف يمكنه أن يقوم بهذه المهمة؟

 طبعا، وهذا أحد أهداف الأدب، فالقارئ قد لا يسمع نصيحتك إذ أنت نصحته، ولكنه يذعن وبصورة لا إرادية لقصيدة شعر، أو لقصة قصيرة جدا أو قصيرة؛ أو رواية.

ولهذا على الأدباء شعراء وقصاصين أن يفقهوا مدى أهمية رسالتهم إذا ما مسكوا القلم وكتبوا شعرا أو سردا.

*ما رأيك بالمقولة "الأدب الجيد يفرض نفسه" هل يستطيع الأديب أن يجد القاريء المنصف، بدون مساعدة الإعلام؟ و هل سببت هذه المقولة ضياع الكثير من المواهب؟

 هذه المقولة قد تصدق في دول عربية أخرى، أما في الأهواز فلا..

في الأهواز عليك أن تستعين بالإعلام لتبين ضرورة القراءة باللغة العربية أولا، فكما تعلم شعبنا تعود القراءة باللغة الفارسية، ذلك لأنه درس بهذه اللغة.

وهنا تبرز ضرورة استخدام الشبكات الاجتماعية كالإنستغرام والواتساب والتلجرام (وهي تكاد أن تكون المنبر الوحيد لإعلامنا)، تبرز أهميتها في استخدامها لهذا الهدف المهم..لا أن نتبادل فيها الصور والنصوص غير الهادفة التي لا تصب في مصلحة شعبنا.

*"كبرياء" الكتاب الذي خرج الى الضوء حديثًا كلمنا عنه..

 كبرياء تجربة جديدة، ولهذا لقى استقبالا هائلا بين القراء؛دعمت هذا العمل الأدبي جمعية الهلال الثقافية، وقد وزعت منه أكثر من 1500 مجلدا خلال الأسبوع الأول، وما زالت الطلبات مستمرة...

يحتوي هذا الكتاب على ما يقارب 150 قصة.

ولأنها تجربة جديدة، فلا شك أنها لم تخل من العيوب.

وكتاب قصصي القصيرة جدا الثاني سوف يكون أقوى من كبرياء بإذن الله.

*ما السؤال الذي كنت تتوقع أن أطرحه، ولم أفعل؟

 كنت أحب أن تسألني: كيف يتعلم الشباب الأهوازي لغته الفصيحة؟
لأجيب عليه: يا شبابنا، يا شباب الأهواز، لا تتعكزوا على عصا الحرمان، ولا تتحججوا بأنكم لم تدرسوا اللغة العربية في المدارس؛ فهناك طرق كثيرة لتتعلم لغتك... والضاد تستأهل أن تشمر عن ساعديك وتتعب لتتقنها.

وإلا ما معنى العربي دون الكتابة بالضاد؟!

وقد تعلمها صاحبو الهمم وهم درسوا باللغة الفارسية كغيرهم، وهم خريجو لغة انكليسية أو علم الاجتماع ...

*في نهاية الحوار...هل من كلمة أخيرة؟

 شكري الجزيل لك أستاذ علي وللشابين الأديبين الدؤوبين بدر نصاري وتوفيق نصاري على هذا الجهد الذي سوف يبقى أثرا أدبيا تذكره الأجيال.

كما أشكر جميع من يسعى في تدوين ونشر مجلة المداد..راجيا لكم التوفيق من الله والسداد.

علي الدورقي

لقاء مجلة المداد الإلكترونية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى